-احببتها رغما عنى
في البدء اعتقدت انني لست من هذا النوع الذي يصلح للحب .
لانني شخص عملي يؤمن بالأرقام أكثر من ايمانه بالعواطف الإنسانية.
لان الانسان بطبيعته متقلب ،ولكن الأرقام ثابتة لاتتغير ولاتنقص بل تزيد.
هذا ماكنت وأمن به
حتى وجدت نفسي في يوما من الأيام لا اقوى عن البعد عن تلك المرأة
كنت تحب الأرقام مثلى ولكنها عكسي تؤمن بالحب الحقيقي بالروابط العائلية بالانتماء
بالدفء المصاحب لهذه الروابط تلك كانت محبوبتي.
كنت اعتقد أن الحب سخافة وأن الرجل والمرأة يخدعان بعضهما البعض باسم الحب.
أو هو تعود شخصان بالغان على بعضهما البعض يعتقدان أنه الحب .
ماجعلني اعتقد ذلك نسبه الطلاق في مجتمعاتنا العربية في ازدياد مستمر.
وان شريحة كبيرة من مجتمعاتنا العربية متأثرة بالمسلسلات التركية ونسبه المشاهدة الكبيرة لتلك المسلسلات
وكلاهما أي الرجل والمرأة يعتقد أنه لميس ويحى أو نور ومهند
الم اقل لكم انني أؤمن بالأرقام فقط.
ولكنني عندما التقيت بها لم اسقطت الأرقام من حسباتي
ربما كان السبب في احاديثنا الشيقة مع بعضنا البعض
كنت دائما التقى بمن هم على شاكلتى أي محبي الأرقام
ولكنها كانت مختلفة عن القية اوهكذا اراها لانني احببتها
اقنتعتني بأشياء لم أكن اقتنع بها قبلا
أخرجتني من عزلتي مع الأرقام التي فرضتها على نفسى الى الحياة الدافئة الجميلة
عندنا كنت اقابلهالم نكن نتحدث عن اخر الأرقام واخر الإحصاءات كنا نتكلم عن أي شي وكل شي
كنا نقضى الساعات التي تمر علينا وكانها ثواني من روعتها ولا أمل’ من الحديث معها.
إلى أن حسمت أمري معها وقلت في نفسي:ماذا تنتظر بعد لاطائل من تعذيبي لنفسي بدعوه ليس شي صحيح
أي الحب
مجرد خرافة أخترعه أناس حمقى لكى يغطون على الضعف في تكوينهم ،وحتى يبررون مايفعلونه باسمه.
وان الشعراء مثلهم تماما أي حمقى ومغفلين كانوا يقفون على الاطلال لينظيم قصيدة تبلغ 30 بيتا في الغزل وغيره
لمجرد كسب المال ولا علاقة للعواطف الإنسانية بذلك.
ولكنني ادركت خطئي واعرفت به وتقدمت لخطبة حبيبتي وسط ذهول عائلتي .
كانت طوال السنين أمامي ولكنني لم أكن اراها كانت من اختارها لي اهلي ولكنني لم أكن مقتنع بهذا الاختيار.
أعيش الان حياة زوجية سعيدة مع زوجتي التي اخترتها بمحض ارادتي وننتظر مولودنا الأول
لم أخبركم أنها كانت مذن الصغر تحاول تقليدي في كل شي حتى في ميولها العلمية
لكي تحضى بشرف مناقشتي وهذا مااخبرتني به لحقا
وفي النهاية أقول لكم
اختاروا من يشبهكم وتشبهونه ،لاتقول لايوجد حب حقيقي كما الحال في الأفلام والقصص بل هناك حب حقيقي ولكننا لانحسن الاختيار
اكبر دليل على ذلك حب النبي علي السلام للسيدة عائشة رضى الله عنها
لاتمنعكم نسبه الطلاق عن الحب أو التعبير عن مشاعركم الحقيقة لمن تحبون ؟نحن في زمن نحتاج فيه زوجه أو زوج محب صديقا محبا أخا أختا نغمرها بالحب والحنان ،في كل علاقة لابد الا تخلو من الاحترام والحب