عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2019, 11:39 PM   #1
تاريخ التسجيل: Feb 2019
العمر: 28
المشاركات: 1,003
التقييم: 10
تاريخ التسجيل: Feb 2019
العمر: 28
المشاركات: 1,003
التقييم: 10
افتراضي أضرار ممارسة الجنس على لاعبي كمال الأجسام

إلى الآن يعتبر ممارسة الجنس والرياضة شيئين يحاول الكثيرون حل العلاقة الصحيحة بينهما، فإذا كانت ممارسة الجنس بالنسبة للرياضيين الهواة لا تؤرقهم، فإن هذا الأمر يؤرق المحترفين بشكل كبير؛ اذ لا يعرفون حتى الىن إذا كان الجنس يؤثر على أدائهم فعلاً أم لا.

فهذه العلاقة الجدلية بين الجنس والرياضة تؤرق الإنسان منذ عام 444 قبل الميلاد حين قال الفيلسوف أفلاطون "إن على المتنافسين المشاركين في الأولمبياد أن لا يمارسوا الجنس أبداً"، ولكن وبعد خمسة قرون أتى الفيلسوف بليني الأكبر ليدحض هذا الكلام قائلاً: "إن على الرياضيين أن يجددوا حيويتهم ونشاطهم من خلال ممارسة الجنس".

وقد أكد الخبراء المشاركون في دراسة حديثة حول علاقة الجنس والرياضة أن العلاقة الجنسية لم تؤثر أبداً على مستوى تركيز اللاعبين، بعد أن أعطوا مجموعة من اللاعبين سلسلة من الاختبارات الرياضية واختبارات للتركيز؛ لكنهم لاحظوا وبعد ساعتين من عمل الاختبار أنه ظهر لدى اللاعبين المشاركين بالاختبار تراجع في حدة التركيز عندما قاموا بالاختبارات الرياضية نفسها، وهذا ما يؤكد على ضرورة وجود الوقت الكافي للاسترخاء قبل عمل أي نشاط رياضي إن كان جسدياً أو -حتى- ذهنياً.

"كاد الحلم يتحقق".. جراحة حديثة تنجح في علاج عقم الرجال

في هذا الصدد يؤكد الخبراء أيضاً أن الإفراط في ممارسة الجنس يسبب إجهاداً بدنياً وذهنياً وعصبياً للاعب مما يقلل من مستواه في اللعب.

وأضافوا أن الإفراط في الجنس يؤدي إلى مشاكل كبيرة بالنسبة للاعب؛ حيث يضعف الجهاز العصبي والهضمي، كما أنه يضعف الذاكرة والحواس بشكل تدريجي، وهذا الشيء يتنافى مع أصول الرياضة.

وإذا تكلمنا عن لاعبي كمال الأجسام والذين يقومون برفع الأثقال بشكل دائم لزيادة الكتلة العضلية، فالكثير منهم إن لم يكن أغلبهم يظنون أن الممارسة الجنسية لها تأثير سلبي كبير على أدائهم في الصالة الرياضية؛ حيث يعمدون إلى تقليل المعاشرة الزوجية في سبيل زيادة الكتلة العضلية لديهم، وللأسف هذا اعتقاد خاطئ تماماً، فالجنس إن كان معتدلاً ليس له أي تأثير على الأداء في صالة الألعاب، بل على العكس سيزيد من نشاطك، كما سيزيد من إنتاج هرمون التستوستيرون، والذي يساهم بدوره في بناء الكتلة العضلية، ولكن نحذرك عزيزي القارئ من القيام بالجنس قبل لحظات من التمرين؛ لأنه سيؤثر بشكل كبير على أدائك الرياضي.

وتؤكد دراسات حديثة أن ممارسة الجنس بصورة معتدلة قبل ليلة من المنافسة الرياضية لن تتسبب على الأرجح بعواقب سلبية، حيث إن أغلب اللاعبين يظن أنه عند قيامه بالممارسة الجنسية قبل المنافسة يستهلك مخزون هرمون التستوسترون الذي يعتبر المحفز الأول للعضلات؛ ما يؤدي إلى انخفاض مستوى أدائهم.

تعرف على الدول صاحبة السكان الأطول عمرًا بحلول عام 2040

وقد قام الخبراء باستطلاعات رأي للرياضيين؛ حيث وجدوا أنه بقياس الجهد والقوة والقدرة إلى جانب مؤشرات حيوية أخرى، لم تظهر أي فروقات ترجح تفوق الرياضي الذي لم يمارس الجنس قبل المنافسة على الرياضي الذي مارسه.

ولكن هناك رأياً آخر للخبراء بأنه لا يمكن معرفة مدى تأثير العملية الجنسية على النشاطات الرياضية التي يزيد بها الشد العضلي والإرهاق كالسباحة مثلاً أو رفع الأثقال، فالنتائج التي وصل إليها الخبراء سابقاً عن أن الجنس لا يؤثر على الرياضة لا يشترط لها بالضرورة أن تنطبق على رياضتي لاعبي الغولف أو البولينغ، اللتين لا تحتاجان لجهد كبير أو إرهاق.

العشرات من الدراسات المشابهة حول العلاقة الجدلية بين الجنس وممارسة الرياضة لا تزال تحاول استخلاص النتيجة النهائية لهذه العلاقة، ولكن نجد من خلال هذه الدراسات أن الحل الأمثل لتجنب أي عوارض غير محمودة للرياضي يكمن في الاعتدال في الممارسة الجنسية وخاصة قبل المنافسة، وكذلك اختيار الوقت المناسب والأمثل للممارسة الجنسية، والذي يكون متلائماً مع نوع الرياضة التي يراد ممارستها، مع التركيز إن كانت هذه الرياضة تحتاج إلى تركيز وإرهاق أم لا.

القيصر غير متواجد حالياً   اقتباس