تفسير ابن كثر - سورة غافر - الآية 72

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) (غافر) mp3
قَالَ تَعَالَى " يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيم ثُمَّ فِي النَّار يُسْجَرُونَ " كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى " هَذِهِ جَهَنَّم الَّتِي يُكَذِّب بِهَا الْمُجْرِمُونَ يَطُوفُونَ بَيْنهَا وَبَيْن حَمِيم آنٍ " وَقَالَ تَعَالَى بَعْد ذِكْر أَكْلِهِمْ الزَّقُّوم وَشُرْبِهِمْ الْحَمِيم " ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعهمْ لَإِلَى الْجَحِيم " وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ " وَأَصْحَاب الشِّمَال مَا أَصْحَاب الشِّمَال فِي سَمُوم وَحَمِيم وَظِلّ مِنْ يَحْمُوم لَا بَارِد وَلَا كَرِيم - إِلَى أَنْ قَالَ - ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لَآكِلُونَ مِنْ شَجَر مِنْ زَقُّوم فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُون فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْحَمِيم فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيم هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْم الدِّين " وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ " إِنَّ شَجَرَة الزَّقُّوم طَعَام الْأَثِيم كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُون كَغَلْيِ الْحَمِيم خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيم ثُمَّ صُبُّوا فَوْق رَأْسه مِنْ عَذَاب الْحَمِيم ذُقْ إِنَّك أَنْتَ الْعَزِيز الْكَرِيم إِنَّ هَذَا مَا كُنْتُمْ بِهِ تَمْتَرُونَ " أَيْ يُقَال لَهُمْ ذَلِكَ عَلَى وَجْه التَّقْرِيع وَالتَّوْبِيخ وَالتَّحْقِير وَالتَّصْغِير وَالتَّهَكُّم وَالِاسْتِهْزَاء بِهِمْ قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنِيع حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن عَمَّار حَدَّثَنَا بَشِير بْن طَلْحَة الْخُزَامِيّ عَنْ خَالِد بْن دُرَيْك عَنْ يَعْلَى بْن مُنَبِّه رَفَعَ الْحَدِيث إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يُنْشِئ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ سَحَابَة لِأَهْلِ النَّار سَوْدَاء مُظْلِمَة وَيُقَال يَا أَهْل النَّار أَيّ شَيْء تَطْلُبُونَ ؟ فَيَذْكُرُونَ بِهَا سَحَاب الدُّنْيَا فَيَقُول نَسْأَل بَارِد الشَّرَاب فَتُمْطِرهُمْ أَغْلَالًا تَزِيد فِي أَغْلَالهمْ وَسَلَاسِل تَزِيد فِي سَلَاسِلهمْ وَجَمْرًا يُلْهِب النَّار عَلَيْهِمْ " هَذَا حَدِيث غَرِيب .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • القيم الحضارية في رسالة خير البشرية

    هذا الكتاب يثبت أن الإسلام جاء بكل خير، وأن ما من قيمة أو مبدأ تحتاج إليه البشرية إلا وقد جاء به الإسلام.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/351698

    التحميل:

  • العبادات في ضوء الكتاب والسنة وأثرها في تربية المسلم

    العبادات في ضوء الكتاب والسنة وأثرها في تربية المسلم: قال المُصنِّف - رحمه الله -: «وبعد أن وفَّقني الله تعالى، ووضعتُ العديدَ من المُصنَّفات في القراءات القُرآنية والتجويدِ وعلومِ القرآن، اطمأنَّ قلبي؛ حيث إن المكتبةَ الإسلاميةَ أصبحَت عامِرة، وإن سلسلة كتب القراءات قد اكتمَلَت، ولله الحمدُ. بعد ذلك اتجهتُ إلى الله تعالى بنيَّةٍ خالصةٍ، وطلبتُ منه - سبحانه وتعالى - أن يُعينني على تحقيقِ رغبةٍ قديمةٍ عندي. ولما علِمَ تعالى صدقَ نيَّتي شرحَ صدري لهذا العملِ الجليلِ، فشرعتُ في وضعِ كتابي هذا». ومنهج تأليف الكتاب: 1- ذكر الأحكام الفقهية دون الالتزام بمذهبٍ معيَّنٍ. 2- الاعتماد في الأحكام التي ذكرَها على الكتابِ والسنةِ. 3- بعد ذكر الأحكام أتبعَ كل حكمٍ بدليله من الكتاب والسنة. 4- مُراعاة عدم الإطنابِ، أو الإيجاز، بعبارةٍ سهلةٍ يفهمُها الخاص والعام. - ملاحظة: الجزء الأول هو المُتوفِّر على موقع الشيخ - رحمه الله -.

    الناشر: موقع الدكتور محمد محيسن https://www.mehesen.com

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/385228

    التحميل:

  • شرح دعاء قنوت الوتر

    شرح دعاء قنوت الوتر:فهذا شرح مختصر لدعاء قنوت الوتر قرره فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في دروسه العلمية التي كان يلقيها بالمسجد الحرام في شهر رمضان المبارك.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/44753

    التحميل:

  • الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة

    الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة: كتيب مبسط يحتوي على بيان حكم الدعوة إلى الله وفضلها، وكيفية أدائها، وأساليبها، وبيان الأمر الذي يدعى إليه، وبيان الأخلاق والصفات التي ينبغي للدعاة أن يتخلقوا بها وأن يسيروا عليها.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/1886

    التحميل:

  • عيش السعداء

    عيش السعداء: كل الناس يسعون إلى تحقيق السعادة، ولكن قليلٌ منهم من ينالها، وهم من يسعدون بطاعة ربهم، واتباع نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، فيفوزون بجنة الرحمن - سبحانه وتعالى -.

    الناشر: موقع الشيخ العريفي www.arefe.com

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/336157

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة