ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻗﺪ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺍﻷﻡ ﺑﺎﻣﺘﻨﺎﻉ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ، ﻭﻛﺄﻧﻪ " ﻓﻘﺪ
ﺍﻟﻨﻄﻖ" ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ،
ﻛﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ
ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻣﻊ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺑﻌﻴﻨﻬﻢ.
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺳﻬﺎﻡ ﺣﺴﻦ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ " ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻱ" ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻗﻠﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺻﺮﺍﻉ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﺢ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ
ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺄﺗﺄﺓ
ﺍﻻﺗﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻠﻘﺎﻩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ
ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳُﺴﻤﺢ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ
ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ( ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ )
ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﻭﻋﻦ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ، ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ
ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻱ، ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻛﺎﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ،
ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻂ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ.
ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ.
ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻻﺗﺴﺘﺤﻖ.
ﺗﻀﻴﻒ ﺳﻬﺎﻡ، ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﻼ ﻣﻦ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻱ،
ﻛﺎﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﺮﺳﻢ، ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ :
" ﺍﻟﺘﺪﻋﻴﻢ، ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ، ﺍﻟﻤﺒﺴﻂ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺣﺴﺐ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ."
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ
ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻋﺪﻡ
ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺩﻓﻊ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﺑﺼﻔﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺒﺮ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ .
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﻣﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ،
ﻷﻧﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﻫﻢ ﻭﺍﻷﺳﻬﻞ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻭﺭ ﺑﻪ.
ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻭﺗﺜﻘﻴﻒ ﺍﻷﺳﺮﺓ،
ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻳﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﺩﻋﻤﻪ
ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﺘﺸﺠﻴﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﻲ، ﻭﻳﻈﻞ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﺮﺻًﺎ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ،
ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﺃﺧﺬ ﻭﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ
ﺍﻟﻨﻄﻖ" ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ،
ﻛﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ
ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻣﻊ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺑﻌﻴﻨﻬﻢ.
ﻭﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺳﻬﺎﻡ ﺣﺴﻦ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ " ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻱ" ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻗﻠﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺻﺮﺍﻉ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿﺢ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ
ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺄﺗﺄﺓ
ﺍﻻﺗﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻠﻘﺎﻩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ
ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳُﺴﻤﺢ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ
ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ( ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ )
ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ
ﻭﻋﻦ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ، ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ
ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻱ، ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﻛﺎﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ،
ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻂ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ.
ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ.
ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻻﺗﺴﺘﺤﻖ.
ﺗﻀﻴﻒ ﺳﻬﺎﻡ، ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﻼ ﻣﻦ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻱ،
ﻛﺎﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ، ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﺮﺳﻢ، ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ :
" ﺍﻟﺘﺪﻋﻴﻢ، ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ، ﺍﻟﻤﺒﺴﻂ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺣﺴﺐ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ."
ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ
ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻋﺪﻡ
ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺩﻓﻊ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﺑﺼﻔﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺒﺮ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ .
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﻣﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ،
ﻷﻧﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﻫﻢ ﻭﺍﻷﺳﻬﻞ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻭﺭ ﺑﻪ.
ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻭﺗﺜﻘﻴﻒ ﺍﻷﺳﺮﺓ،
ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻳﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻭﺩﻋﻤﻪ
ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻟﺘﺸﺠﻴﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﻲ، ﻭﻳﻈﻞ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﺮﺻًﺎ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ،
ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﺃﺧﺬ ﻭﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮﺓ