تدبر العلماء لكتاب رب الارض و السماء

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع admin
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

admin

Administrator
طاقم الإدارة
5 ديسمبر 2016
999,999
0
36
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تدبر العلماء لكتاب رب الارض و السماء

{ وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ } [ فاطر ( 31 )]

في هذه الآية تكلَّم عز وجل عن الكتاب الموحى الى نبيه محمد وانه الحق وأشار عز وجل لعلمه بحال عباده ...

{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ }[ فاطر ( 32 )]

بعدها بآية أورث الله الكتاب أي القرآن لعباده الذين اصطفاهم و اختارهم بعلمه عز وجل ثم صنف هؤلاء العباد الى ثلاثة اصناف

1- الظالم لنفسه و هو العبد الذي لا يؤدي حق الله عليه من عبادات و طاعات ...
2- المقتصد اي العبد الذي لا يزيد عما افترض الله عليه من طاعات وعبادات اي يؤدي الفرض فقط ...
3- السابق بالخيرات بأذن الله و هو اعلاهم رتبة و درجة و منزلة ...

و ختمت الآية ان هذا الورث هو اكبر الفضل على هؤلاء العباد .

{ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ }[ فاطر ( 33 )]

بعدها جاءت آية دخول الجنة و قال عز وجل " يدخلونها "
بواو الجمع اي جميعهم باصنافهم الثلاثة .

قال الامام الشنقيطي هذه الواو تكتب بماء العيون .

ونحن المسلمون الموحدون لا نخرج من هذه الاصناف الثلاثة فنحن إما ظالمون لانفسنا او مقتصدون او سابقون بالخيرات

الحمد لله على فضله و نسأله الجنة برحمته

القول للامام الشنقيطي بتصريف للتسهيل