كلمة الإدارة |
كلمة الإدارة |
تنبيه هام جداً |
قسم الشعراء والأدباء والخواطر كل ما يتعلّق بالقصائد الشعرية والأدبية وكتابة الخواطر |
أضف رد جديد |
12-02-2019, 03:23 AM | #1 |
تاريخ التسجيل: Jan 2019
العمر: 36
المشاركات: 89
التقييم: 10
|
تاريخ التسجيل: Jan 2019
العمر: 36
المشاركات: 89
التقييم: 10
أقوال نزار قباني
نزار قباني
هو نزار توفيق قباني، شاعر ورجل دبلوماسي سوري، وُلِدَ في العاصمة السورية دمشق عام 1923م، وهو ابن أسرة دمشقية عريقة، درس نزار قباني الحقوق في جامعة دمشق بسوريا وتخرّج عام 1945م، وعملَ في السلك الدبلوماسي الذي جعله متنقلًا بين عواصم الدول المتغايرة، ولكنّه قدّم استقالته من الشغل السياسي عام 1966م، وقد نشر نزار قباني أوّل دواوينه الشعرية عام 1944م تحت عنوان “تحدثت لي السوداء”، وقد اشتهر قباني بأنّه شاعر الحب والمرأة وقد أمضى نزار آخر أيام حياته في لندن قبل أن توافيه المنية في عام 1998م في لندن، ودُفِنَ في حي الشاغور في مئذنة الشحم في العاصمة السورية دمشق وذلك النص مخصص للحديث تجربة نزار الشعرية وبعض أقوالِهِ وأشعاره. تجربة نزار قباني الشعرية تمَكّن نزار أن يثبت للعالم أجمع شاعريته النادرة والتي جعلتْ منه شاعرًا لا يُشبه إلّا ذاته، فكان تجربة متميزة في تاريخ الشعر العربي على مدار التاريخ، فمن المعلوم نحو النقاد أنَّ الشاعر مهما وصل من الشاعرية في وقت لاحق إلّا أنَّه في بداياته لا بدَّ أن يتأثر بأحد الشعراء السابقين، ولكنَّ نزار تمَكّن أن يكسر تلك القاعدة أو يشذَّ عنها، فقد حلّق في سماء الشعر بأجنحته المخصصّة التي لم يستعرْ ريشها من واحد من، حيث تمَكّن أن يكتب بلغةٍ سهلة طفيفة سريعة الانتشار بين الناس، إلى أن أنَّه إستطاع من الوصول إلى قلوب القرّاء جميعًا دون مفاتيح لتلك القلوب. كتبَ نزار قباني عن المرأة ومنحها عديدًا من اهتمامهِ الأدبي والفكريّ، وجسَّدها أحسن تجسيد وصورها أحسن تصوير، فكان في مختلفِّ مرَّة يؤكّد للناس أفكاره التي تضاد حكم الرجل للمرأة المجتمع من الشرق، فكانَ قباني دائمًا يقف في وجه كلِّ الخرافات التي تجعل من المرأة حرفًا ناقصًا في المجتمع ويرفعها على غيمات شعرِهِ بكلِّ مقدرته. وبعد عام 1967م انتقل قباني من عالم المرأة إلى عام السياسة الذي دخله من أوسع أبوابه، وقد كانت قصيدته “هوامش على سجِل النكسة” انطلاقته الأبرز في الشعر السياسيّ الذي منحه نزار كلَّ إمكانياته في آخر سنين عمره، وكان قد نزار جسورًا بما فيه الكفاية ليكتب عن السياسية في مجتمع عربي يحارب كلُّ من يتجرأ أن ينبس ببنت شفة، ولكنّه تمَكّن أن ينتج ذلك تحويلًا كبيرًا في تاريخ الشعر السياسي والعربي في هذه المرحلة، واستطاع أن يجعل لنفسه عالمًا خاصًّا اسمُهُ نزار قباني، ومن دخلَ عالم نزار الشعري فهو آمن لا محالة. أقوال نزار قباني اشتُهِرَت لنزار أقوال كثيرة كانت أغلبها من كتبه النثرية، فمن المهم ذكره في ذلك المقام هو أنَّ نزار أولى النثر انتباهًا هائلًا فكتبَ عديدًا من الكتب النثرية التي تحدَّث فيها عن تجاربه الشخصية في تلك الحياة، وهناك أقوال مقتبسة من قصائده الشعرية أيضًا، ومن أبرز أقوال نزار قباني: المأساة هي عندما يجتمع الذهن المنطقي مع الفؤاد العاطفيِّ في الجسم ذاته. إذا أردت قتلَ واحد منٍ، فاحتلَّ قلبَهُ ثمَّ غادر ببطءٍ تاركًا إيّاه بين الوفاة والجنون. أخطر أمراض الفؤاد هو الذاكرة القوية. الأنثى لا ترغب في رجلًا غنيًّا ولا وسيمًا ولا إلى أن شاعرًا، هي ترغب في رجلًا يفهم عينيها عندما تحزن ويُشير إلى صدرِهِ ليقول لها: هنا وطنكِ. لا تحبَّ بعمقٍ قبل أن تتأكد أنَّ الناحية الأخرى يحبُّكَ بنفس العمق، فعُمقُ حُبِّكَ اليوم هو عُمقُ جُرحكَ غدًا. ليس جميع الأشياء في الفؤاد يقال، لهذا خلق الله التنهيدة، الدموع، السبات الطويل، الابتسامة الباردة، ورجف اليدين. داعبي كل عشية رقمي واصدحي مثل عصافير الكروم كلمة منك، ولو كاذبة عمرت لي منزلا فوق النجوم. إنَّ الحروف تموت حينَ تُأفاد. أشعار نزار قباني كان نزار ولم يزلْ أسطورة شعرية بكلِّ ما تعنيه كلمة أسطورة من معنى، علِقَتْ وغاصت قصائده عميقًا في ذاكرة الأدب الدولي وليس العربي لاغير، وفي ذاكرة عاشقينِهِ، وتلك بعض قصائد نزار قباني التي رفعته إلى سماء الشعر السابعة على براق المفردات الأبيض: يقول نزار قباني في القصيدة الدمشقية: هذي العاصمة السورية دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ ولو فتحـتُم شراييني بمديتكـمْ سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا زراعةُ الفؤادِ تشفي بعضَ من عشقوا وما لقلـبي -إذا أحببـتُ- جـرّاحُ ألا تزال بخير دارُ فاطمةٍ فالنَّهدُ مستنفرٌ و الكحلُ صبّاحُ إنَّ النبيذَ هنا نارٌ معطرةٌ فهلْ عيون سيدات الشام أكوابُ مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني وللمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُ للياسمـينِ حقـولٌ في منازلنـا وقطّةُ المنزلِ تغفو حيثُ ترتـاحُ طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا فكيفَ ننسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ ذلك مقرُ “والدي المعتزِّ” مرتقبٌ ووجهُ “رابحةٍ” حلوٌ و لمـاحُ هنا جذوري هنا قلبي هنا لغـتي فكيفَ ذكرُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟ كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها إلى أن أغازلها والشعـرُ مفتـاحُ أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذرًا فهل تسامحُ هيفاءٌ ووضّـاحُ؟ خمسونَ عامًا وأجزائي مبعثرةٌ فوقَ المحيطِ وما في الأفقِ مصباحُ تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي حتى يفتّـحَ نوّارٌ وقـدّاحُ ما للعروبـةِ تظهر مثلَ أرملةٍ؟ أليسَ في كتبِ الزمان الماضيِ أفراحُ؟ والشعرُ ماذا سيبقى من أصالتهِ؟ إذا تولاهُ مقالَّـابٌ ومـدّاحُ؟ وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟ وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟ حملتُ شعري على ظهري فأتعبَنِي ماذا من الشعرِ يوجد حينَ يرتاحُ؟ ويقول نزار قباني في قصيدة أخرى: لا تسـألوني، ما اسمهُ حبيبي أخشى عليكمْ ضوعةَ الطيوبِ زقُّ العـبيرِ إنْ حـطّمتموهُ غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ والله لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ لا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدري تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي في رفَّةِ الفـراشةِ اللعوبِ في البحرِ، في تنفّسِ المراعي وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ في أدمعِ الشتاءِ حينَ يذرف الدمع وفي منحِ الديمةِ السكوبِ لا تسألوا عن ثغرهِ فهلا رأيتـمُ أناقةَ المغيـبِ ومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ وخصرهُ تهزهزُ القـضيبِ محاسنٌ لا ضمّها كتابٌ ولا ادّعتها ريشةُ المؤلف والكاتبِ وصدرهُ، ونحرهُ، كفاكمْ فلن أبـوحَ باسمهِ حبيبي ويقول نزار قباني في قصيدة غرناطة: في بوابة الحمراء كان لقاؤنا ما أطـيب اللقـيا من دون توقيتِ عينان سوداوان في حجريهما تتوالـد الأبعاد مـن أبعـادِ هل أنت إسبانية؟ ساءلتُها أفادت: وفي غـرناطة ميلادي غرناطة؟ وصحت قرون سبعةٌ في تينـك العينين، عقب رقادِ وأمـية راياتـها مرفوعـةٌ وجيادها موصـولة بجيـادِ ما أغرب الزمان الماضيَ، كيف أعادني لحفيـدة سـمراء من أحفادي؟ وجه دمشـقي شاهدت خـلالَهُ أجفان بلقيس وجيـد سعـادِ ورأيت منـزلنا القديم وحجرةً كانـت بها والدتي تمدُّ وسـادي واليـاسمينة رصِّعـت بنجومها والبركـة الذهبيـة الإنشـادِ ودمشق، أين تكون؟ قلت ترينَها في شعـرك المنسابِ مجرى مائيَ سوادِ في وجهك العربي، في الثَّغرِ الذِي لا يزال مختـزنًـا شمـوسَ بلادي في طيب “جنات العريف” ومائها في الفل، في الريحـان، في الكبادِ سارت معي، والشعر يلهثُ وراءَها كسنابـلٍ تركـتْ بغيـرِ حصادِ يتألَّـق القـرطُ الطـويل بجيدها مثـلَ الشموع بليلـة الميـلادِ ومـشيتُ مثل الطفل وراء دليلتي وورائي التاريـخُ كـومَ رمـادِ الزخـرفات، أكاد أسمع نبـضها والزركشات على السقوفِ تنادي تحدثت: هنا “الحمراء” زهوُ جدودنِا فاقـرأ على جـدرانها أمجـادي أمجادها؟ ومسحت جرحًا نـازفًا ومسحتُ جرحًا ثانيـًا بفـؤادي يا ليت وارثتي الجمـيلة أدركـتْ أن الـذين عـنتـهمُ أجـدادي عانـقتُ فيهـا عنـدما ودعتُها رجلاً يسمـى “طـارق بن زيادِ“ المصدر: منتديات رحيل لكل العرب - من قسم: قسم الشعراء والأدباء والخواطر |
اقتباس |
أضف رد جديد |
الكلمات الدلالية (Tags) |
منتديات رحيل, رحيل, شبكة رحيل, r7il, r7il.com |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من روائع أقوال لقمان الحكيم | admin | قسم الشعراء والأدباء والخواطر | 2 | 13-06-2022 01:19 AM |
أقوال أهل السنة والجماعة في الشفاعة | سالجان | قسم القرآن الكريم | 1 | 17-07-2019 11:10 PM |