مسكينة أنا.... حينما أبكي ولا أجد أحداً ليكفكف عبراتي...
حينما أتكدر... ولا أجد أحداً بجانبي ليربت على كتفي...
حينما أسعد....ولا أجد أحداً يكترث لسعادتي...

حينها أدركت بأنني..
شخص منبوذ... عليه أن يعيش هو ومشاعره بمفرده... عليه أن لا يشارك مشاعره مع أحد... أدركت بأنني وحيدة في هذا العالم السوداوي... رميت فيه... ونبذت بسبب من؟!... بسبب خطأ ارتكبوه أهلي... وأنا ماذنبي؟!...

ابتسمت رغم آلامي لأنني على يقين.. بأنه سيأتي يوم .. سيدرك. شخص ما.. قيمتي...

وبغمضة عين أجد اللذين نبذوني من قبل يجتمعون حولي...
مهلاً... مابكم؟!... مالذي حدث... أسألهم بقلق... ليصدمني
اهتمامهم الفائض... والزائد عن حده...

لأرى ابتساماتهم الزائفة... يتدافعون ليصلوا إلي... ولماذا؟!

عندها ابتسمت بسخرية... وقلت: ياللمصالح..

بالأمس كنت وحيدة لا يأبه لي أحد...
بالأمس نبذوني وأبكوني دماء الظلم...
بالأمس حملوني ذنباً لاعلاقة لي به...
بالأمس استغلوا طيبتي وعفوي... والآن يودون المساعدة؟!...

إعذروني...فلست طعاماً للكلاب..لاتتذكرني إلا وقت الجوع....