غالبًا ما نرمي أنفسنا في أحضان هؤلاء المقربين منّا للحصول على الدعم والمساندة عند المرور بأي موقف صعب، عندما يكون لدينا أزمة عائلية أو مادية أو عاطفية، راغبين في الحصول على الدعم المعنوي الذي نحتاجه لتجاوز المحن وتخطي المشكلات.

وفي كثير من الأحيان عندما تدفعنا الأمور في العمل إلى الجنون فإننا نذهب إلى الأشخاص المقربين منّا؛ من أجل الحصول على النصيحة أو الدعم، أو ببساطة الحصول على عناق يُهدئ من روعنا.


وفي العلاقات العاطفية، فإن الذهاب إلى شريك الحياة من أجل التحدث معه عن المشاكل والحصول على الدعم خلال الأوقات العصيبة يعد أحد أهم الأمور التي تجعل العلاقة ناجحة.

فالشريك الداعم سيكون شخصاً موثوقاً فيه بإمكانك الاعتماد عليه، والتأكد من أنه يفعل كل شيء من أجل مصلحتك، فهو يهتم بك ويتعاطف معك، ويفهمك جيدًا بما يكفي ويعرف ما الذي تحتاج إليه.

ينقسم الدعم الاجتماعي في العلاقات إلى أمرين، الأول هو الشركاء الذين يوفرون لنا ملاذًا آمنًا من خلال حمايتنا وجعلنا نشعر بالراحة عندما تسوء الأمور، والأمر الثاني هو أن يقدم لنا شركاؤنا التشجيع والدعم وأن يثقوا في الأشياء التي نريد القيام بها، ويدعمونا في التحديات الجديدة.
لا يمكنك التوقف عن التفكير بها؟ اهدأ وفكر بشكل منطقي
كيف يساعدك الشريك الداعم؟
في الحقيقة، فإن بعض الأبحاث أظهرت أن مجرد التفكير في أنك مرتبط بشخص يمكنه أن يمنحك شعورًا بالأمان والراحة عندما تمر بأزمة أو موقف عصيب سوف يساعدك على التغلب عليها.

ولكن في حقيقة الأمر فإن الفائدة الحقيقية من أن يدعمك شريكك ستكون واضحة وجلية عندما يكون متجاوبًا معك؛ لأنه إذا لم يكن متجاوبًا معك فإن حضوره وتواجده في بعض الأحيان سوف يكون أكثر ضررًا من كونه نافعًا.

واعلم أن هناك فرقًا كبيرًا بين أن يكون شريكك متواجدًا معك فحسب، وأن يكون داعمًا لك ومساندًا وأن يوفر لك الشعور بالأمان والسلام، ما يساعدك على مواجهة الصعوبات واجتياز المواقف الصعبة، ومساعدتك على التعامل معها.

وفيما يلي مجموعة من العلامات التي تؤكد أنك مرتبط بشخص يدعمك:
يخصصون وقتًا لك

عندما يكون الشريك داعمًا فهو يخصص لك دائمًا جزءًا من وقته، بغض النظر عن انشغالاته أو مشاكله؛ لأنه يعلم أنك في حاجة إليه ويعلم أنك سوف تفعل المثل إذا كان هو من يمر بأزمة، وعندما تقع في مشكلة سيكون هو الملجأ والملاذ وسوف يقدم لك كل ما تحتاجه حتى تشعر ببعض الراحة.
يدعمونك حتى لو كانوا مختلفين معك
كونك مرتبطاً بشخص ما لا يعني أنكما مضطران على الاتفاق على كل شيء، وأن تكون قرارتكما وتصرفاتكما كلها متشابهة وواحدة، في بعض الأحيان عليك أن تدعم شريك حياتك حتى إذا كنتما مختلفين معًا.
يستمع إليك دائمًا
الشريك الداعم أو المساند يستمع إليك دائمًا قبل أن يقدم لك النصائح أو يساعدك على حل المشاكل، فيجب أن يكون الشخص الذي يستمع إلى كل كلمة تقولها، ويحاول استيعاب الظروف التي تمر بها، ثم يساعدك على حلها.
يفعلون أشياء لا يحبونها فقط لإرضائك
في بعض الأحيان ربما تضطر إلى فعل أشياء لا تحبها من أجل إرضاء شريك حياتك مثل تناول طعام لا تحبه، أو مشاهدة مباراة كرة القدم رغم أن هذه الرياضة لا تستهويك إطلاقًا، إلا أن هذه التصرفات تعد دليلاً قاطعًا على أن الشخص الذي تجمعك به علاقة عاطفية يُحاول دعمك ومساندتك وأنه يحبك حقًا.
هل تشعر بالملل في علاقتك العاطفية؟ إليك ما عليك فعله
يعرفون متى يعتذرون
الاعتذار لا يعني دائمًا أنك قمت بتصرف خاطئ أو أنك قلت كلاماً لم يكن عليك قوله، ولكن في بعض الأحيان الاعتذار يعني أن علاقتك بشريك حياتك آمنة، وأنها المكان الذي تشعر فيه بالراحة وتحصل من خلاله على الدعم.
يؤمنون بأحلامك ويعرفون أنها قد تتغير في أي لحظة
شريك حياتك من الضروري أن يكون مؤمنًا بأحلامك، وأن يدعمك حتى تتمكن من تحقيق ما تحلم به، كما أنه في الوقت نفسه يعلم أن الظروف قد تدفعك إلى تغيير الخطة، والبدء من جديد، في كل الأحوال فهو لن يتخلى عنك أبدًا.