اختر لونك:
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [ التوبة : ( 105 )] كلمة الإدارة

يرجى إختيار القسم المناسب قبل النشر وسيعاقب المخالف بإنذار أول مرة وسيتم حظره إذا تكرر ذلك كلمة الإدارة

يُمنع كتابة مواضيع السحر والشعوذة والروحانيات والابراج بكافة الأشكال والمخالف سيعاقب بحظر مؤقت وإذا تكرر سيكون حظر دائم تنبيه هام جداً



قسم القرآن الكريم كل ما يختص بالقرآن الكريم وآياته وتفاسيره وقصص القرآن

أضف رد جديد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 24-05-2019, 09:51 PM   #1
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 1,010
التقييم: 10
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 1,010
التقييم: 10
افتراضي مقاصد سورة الواقعة

سورة الواقعة هي السورة السادسة والخمسون بحسب ترتيب المصحف العثماني، وهي السورة السادسة والأربعون في ترتيب نزول السور، نزلت بعد سورة طه، وقبل سورة الشعراء. وهي سورة مكية، قال ابن عطية: "بإجماع من يُعتد به من المفسرين". وآياتها ست وتسعون.

تسميتها

سميت هذه السورة (الواقعة) بتسمية النبي صلى الله عليه وسلم؛ روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله! قد شِبْتَ، قال: (شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت) قال الترمذي: حديث حسن غريب.

وكذلك سميت في عصر الصحابة رضي الله عنهم، روى الإمام أحمد عن جابر بن سمرة رضي الله عنه، قال: (كان رسول الله يقرأ في الفجر الواقعة، ونحوها من السور). وهكذا سميت في المصاحف، وكتب السنة، فلا يُعرف لها اسم غير هذا.


مناسبتها لما قبلها

سورة الواقعة متفقة مع ما قبلها (سورة الرحمن) في أن كل منهما وَصَفَ القيامة والجنة والنار، قال بعض العلماء: انظر إلى اتصال قوله تعالى: {إذا وقعت الواقعة} (الواقعة:1) بقوله سبحانه في سورة الرحمن: {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان} (الرحمن:37) وأنه اقتصر في سورة الرحمن على ذكر انشقاق السماء، وفي سورة الواقعة على ذكر رجِّ الأرض، فكأن السورتين لتلازمهما وتوافقهما سورة واحدة.

وقد عكس الترتيب، فذكر في أول سورة الواقعة ما في آخر سورة الرحمن، وفي آخر هذه ما في أول تلك؛ فافتتح في سورة الرحمن بذكر القرآن، ثم ذكر الشمس والقمر، ثم ذكر النبات، ثم خلق الإنسان والجان، ثم صفة يوم القيامة، ثم صفة النار، ثم صفة الجنة.



مقاصدها

يدور موضوع سورة الواقعة حول تقسيم الناس يوم القيامة؛ لمجازاة العباد الموضوعين في الحياة الدنيا موضع الامتحان، إلى ثلاثة أصناف:

الصنف الأول: المؤمنون المسلمون أصحاب اليمين، وهم أهل الجنة بوجه عام، على درجاتهم المنخفضة والمتوسطة.

الصف الثاني: الكافرون المجرمون أصحاب الشمال، وهم أهل النار بوجه عام، على دركاتهم الأولى فالمتوسطة.

الصنف الثالث: السابقون المقربون من المحسنين والأبرار، وهم أصحاب الدرجات العليا في جنات النعيم.

ويُفهم من التقابل والتناظر (صنف رابع) وهم الموغلون في الكفر، وارتكاب الجرائم الكبرى، ونشر شررهم في الأرض، ودعوتهم إلى الكفر، وهم أصحاب الدركات السفلى من النار، ومنهم المنافقون، الذي هم في الدرك الأسفل من النار.

وعلى الجملة، تتجلى مقاصد هذه السورة من خلال الأمور التالي:

- التذكير بيوم القيامة وتحقيق وقوعه.

- تقديم بيانات إقناعية، وأدلة برهانية للمكذبين بالبعث وبيوم الدين على صدق الأخبار القرآنية المتعلقة بيوم الدين، وأنها حق يقين.

- توجيه العقول المستقيمة لاستبصار المكانة الرفيعة التي يتحلى بها القرآن، المشتمل على أخبار يوم الدين، وما فيه من الجزاء والحساب.

- الترغيب والترهيب بما في يوم الدين من ثواب وعقاب.

- وصف ما يعرض في هذا العالم الأرضي عند ساعة القيامة.

- بيان صفة أهل الجنة وبعض نعيمهم.

- بيان صفة أهل النار وما هم فيه من العذاب، وأن ذلك لتكذيبهم بالبعث.

- إثبات الحشر والجزاء، والاستدلال على إمكان الخلق الثاني بما أبدعه الله من الموجودات بعد أن لم تكن.

- تتحدث السورة عن بعض آلاء الله ونعمه، وآثار قدرته فيما خلق وأبدع في الزرع والماء والنار، وأن ذلك يستوجب تسبيح الله وتقديسه على نعمه الغامرة، وشكره على آياته الظاهرة الباهرة، وتوضح أن من خلق هذا وأوجده قادر على البعث، وإعادة الناس إلى الحياة مرة ثانية للحساب والجزاء؛ لأن الإعادة أسهل من البداءة عادة.

- تذكر السورة أن الله سبحانه قضى بين الناس بالموت، وجعل لموتهم وقتاً معيناً، وهو جلَّ وعلا ليس بعاجز على أن يبدل صورهم بغيرها، وينشئهم خلقاً آخر في صور أخرى لا يعرفونها.

- الاستدلال بنزع الله الأرواح من الأجساد والناس كارهون، لا يستطيع أحد منعها من الخروج، على أن الذي قدر على نزعها دون مدافع قادر على إرجاعها متى أراد.

- في السورة قَسَمٌ على مكانة القرآن وعلو شأنه، وتقريع للكافرين على قبح صنعهم، وعجيب شأنهم؛ حيث وضعوا التكذيب موضع الشكر، وقابلوا النعمة بالجحود والكفر.

- أكدت السورة أن القرآن منزل من عند الله، وأنه نعمة أنعم الله بها عليهم، فلم يشكروها وكذبوا بما فيه.

- في آخر السورة إجمال ما فصلته أولاً عن أحوال الأصناف الثلاثة، وما ينتظر كل صنف من ثواب أو عقاب.

- تُختم السورة بأمر كل مُتَلَقٍ لديه الاستعداد لأن يومن ويُسلم؛ لما في قلبه من خير، بأن يسبح باسم ربه العظيم، المهيمن عليه دوماً بصفات ربوبيته.

الفارس غير متواجد حالياً   اقتباس
قديم 19-07-2019, 04:25 PM   #2
الصورة الرمزية شهرذاد
تاريخ التسجيل: Jul 2019
المشاركات: 500
التقييم: 10
افتراضي

بارك الله فيك
وجعل ما تقدمه من موضوعات
في ميزان حسناتك
ويجمعنا بك والمسلمين في جنات النعيم
دمت بخير .. اللهم آمين
شهرذاد غير متواجد حالياً   اقتباس
أضف رد جديد

الكلمات الدلالية (Tags)
منتديات رحيل, رحيل, شبكة رحيل, r7il, r7il.com


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معجزات سورة الفاتحة admin قسم القرآن الكريم 1 28-07-2019 04:23 AM
علم مقاصد السور القرآنية الفارس قسم القرآن الكريم 1 23-07-2019 01:27 AM
مقاصد سورة السجدة الفارس قسم القرآن الكريم 1 23-07-2019 01:18 AM
مقاصد سورة الأحزاب الفارس قسم القرآن الكريم 1 23-07-2019 01:17 AM
مقاصد سورة المجادلةد الفارس قسم القرآن الكريم 1 19-07-2019 04:22 PM


الساعة الآن 07:11 PM

 


Content Relevant URLs by vBSEO ©2010, Crawlability, Inc.