منتديات رحيل لكل العرب

منتديات رحيل لكل العرب (https://r7il.com/vb/)
-   قسم القرآن الكريم (https://r7il.com/vb/f21/)
-   -   الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم (https://r7il.com/vb/t294/)

admin 04-06-2017 09:29 AM

الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماهو الفرق بين قول إمرأة فلان؟ وزوجة فلان؟،
الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم .الاعجاز اللغوي في القران :
الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم ؟
نلاحظ أن لفظ (زوجة) يطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تاماً بينهما، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو غيره .فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً، ولم تكن الزوجية متحققة بينهما،فإن القرآن يطلق عليها (امرأة) وليست زوجاً، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو نفسي بينهما ..
ومن الأمثلة على ذلك :

قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }[ الروم ( 21 )] .

وقوله تعالى : { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } [الفرقان ( 74 )] .


وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم ،

في قوله تعالى :{ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ } [ البقرة ( 35 )] .

وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي
(أزواجاً ) له،

في قوله تعالى :
{ النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ }[الأحزاب ( 6 )] .

فإذا لم يتحقق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمي الأنثى (امرأة) وليس (زوجاً).


قال القرآن : امرأة نوح، وامرأة لوط، ولم يقل : زوج نوح أو زوج لوط،

وهذا في قوله تعالى :{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ } [التحريم ( 10 )] .

إنهما كافرتان، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي، ولكن كفرها لم يحقق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي.

ولهذا ليست (زوجا) له، وإنما هي (امرأة) تحته.ولهذا الإعتبار قال القرآن : امرأة فرعون،

في قوله تعالى :{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }[التحريم ( 11 )]

لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية، فهي مؤمنة وهو كافر، ولذلك لم يتحقق الإنسجام بينهما، فهي (امرأته) وليست (زوجه).

ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين (زوج)
و (امرأة) ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، أن يرزقه ولداً يرثه.فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب، وطمع هو في آية من الله تعالى
فاستجاب الله له، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة.عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة (امرأة)،

قال تعالى على لسان زكريا :
{ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا } [ مريم ( 5 )]

وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه، وأنه سيرزقه بغلام، أعاد الكلام عن عقم امرأته، فكيف تلد وهي عاقر،

قال تعالى :
{ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } [ آل عمران ( 40 )]

وحكمة إطلاق كلمة (امرأة) على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقق في أتم صورها وحالاتها، رغم أنه نبي، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة، وكانا على وفاق تام من الناحية الدينية الإيمانية.

ولكن عدم التوافق والإنسجام التام بينهما، كان في عدم إنجاب امرأته، والهدف (النسلي) من الزواج هو النسل والذرية، فإذا وجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب،

فإن الزوجية لم تتحقق بصورة تامة ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر، فإن الزوجية بينهما لم تتم بصورة متكاملة، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة (امرأة)

وبعدما زال المانع من الحمل، وأصلحها الله تعالى، وولدت لزكريا ابنه يحيى، فإن القرآن لم يطلق عليها (امرأة)،

وإنما أطلق عليها كلمة (زوج)، لأن الزوجية تحققت بينهما على أتم صورة ..

قال تعالى : { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ۞ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} [ الأنبياء ( 89-90 )]

والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي (امرأة) زكريا في القرآن،

لكنها بعد ولادتها يحيى هي ( زوج) وليست مجرد امرأته.
وبهذاعرفنا الفرق الدقيق بين (زوج) و (امرأة) أي التعبير القرآني العظيم، وأنهما ليسا مترادفين.


هديل الحرف 28-07-2019 04:53 AM

بارك الله فيكِ
وجزاكِ الله خير الجزاء
دمتِ برضى الله وحفظه ورعايته


الساعة الآن 10:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO ©2010, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir

Security team