: : الحسين بن الضحاك : هويتكم جهدي وزدت على الجهد ** ولم أر فيكم من يدم على العهدِ فإن أمسِ فيكم زاهداً بعد رغبةٍ ** فبعد اختيارٍ كان في وصلكم زهدي لعمري لقد أغضيت فيكم على التي ** تجرعني المكروه من غصص الحقدِ تأنيتكم بقيا الصديق لتقصدوا ** وتأبون إلا أن تجوروا عن القصد تعزوا بيأسٍ عن هواي فإنني ** إذا انصرفت نفسي فهيهات من ردي أبى القلب إلا نبوةً عن جميعكم ** كنبوتكم عني ففي السحقِ والبعدِ أرى الغدر ضداً للوفاء وإنني ** لأعلم أن الضد ينبو عن الضدِّ اذا خنتم بالغيب عهدي فمالكم ** تدلون إدلال المقيمِ على العهدِ صلوا وافعلوا فعل المدلِّ بوصله ** وإلا فصدوا وافعلوا فعل ذي الصدِّ ولي منكَ بُدٌّ فاجتنبني مذمماً ** وان خلت أني ليس لي منك من بد فكم من نذيرٍ كان لي قبلُ فيكمُ ** وها أنذا فيكم نذيرٌ لمن بعدي فوا أسفا من صبوةٍ ضاع شُكرُها ** مضت سلفاً في غير أجرٍ ولا حمدِ : : : : تراك على الايام تنجو مسلماً ** ولست ترى من غدرةٍ أبداً بدا ألست الذي آليت باللَه جاهداً يميناً ** وخنت اللَه موثقه عمدا ألا في سبيل اللَه ودٌّ بذلته ** لمن خانني ودي ولم يرع لي عهدا أباحَ حمى الميثاق واللَه بيننا ** فلم يُبقِ للميثاقِ قبلاً ولا بعدا فليتك لا تجزى بما أنت أهله ** وإن كنت قد أشرقتني بدمي حقدا : : |