بقلبيَ من عينٍ سِهامٌ ثَواقبُ ** تسدِّدها كحلاءُ والقوسُ حاجبُ

ناشد الود · 02-02-2017, 07:23 AM


	: : عيسى بن حسن : بقلبيَ من عينٍ سِهامٌ ثَواقبُ تسدِّدها كحلاءُ والقوسُ حاجبُ لنا حاجبٌ عن كلِّ سهمٍ يردُّه وليس لسهمِ الحبِّ واللّهِ حاجبُ سقيمةُ أجْفانٍ وكَشْحٍ ومَوْعِدٍ أرى السقمَ تبْرِي وهْي فيه تُغالبُ أُغالِبُ أسْقامِي وأسقامَها لها ومن غالَب الأسقامَ فالسقْمُ غالبُ إذا برزَتْ فالناسُ فيها ثلاثةٌ طعينٌ ومضْروبٌ وسَاهٍ يُراقبُ ولم يُرَ عَسَّالٌ سوى قَدِّ بَانَةٍ وليس لها إلاَّ الجفونُ قواضِبُ وإن أسفرتْ ليلاً جلَى الليلَ وجْهُها وخَرَّت له خَوْفَ الكُسوفِ الكواكب وإن طلعتْ يوماً فاللشَّمسِ ضَرَّةٌ عليها من الجَعْدِ الأًثِيثِ غياهِبُ ومِن عَجَبٍ للشمس والبدْرِ مَغْرِبٌ وليلَى لها كلُّ القلوبِ مَغاربُ إذا ما النَّوَى زَمَّتْ رِكابَ أحبَّتي فللشوقِ في قلبي تجُول رَكائبُ ولُبِّيَ مَسْلوبٌ وجسمِيَ واهِنٌ ودمعيَ مسكوبٌ وقلبيَ وَاجِبُ وما العيشُ إلاَّ والحبِيبُ مُواصِلٌ وما الحتْفُ إلاَّ أن تصُدَّ الحَبائبُ لك اللّهُ من قلبٍ أصابَك سَهْمُها ومن كبدٍ فيها الظِّباءُ لَواعِبُ ومن جسدٍ قد أسْقمتْه يدُ الهوى ومَعْ سُقْمِه للحبِّ فيه مَلاعبُ عليه لأنواعِ الخُطوب تَناوُبٌ فإن فاتَه خَطْبٌ عَرَتْه نَوائبُ تعوَّدْتُها كالإلْفِ حتى لَوَ انني تفقَّدتُها حلَّتْ لديَّ مصائبُ طويتُ على شكوَى الزمانِ ضمائرِي وأغضيتُ عنه باسماً وهْو قاطبُ ولو أنني يوماً نبذْتُ أقلَّها لضاقتْ بها ذَرْعاً عليَّ المَعائبُ وإنِّي على مُرِّ الزمان لصابرٌ وإن ساءني دهرٌ فما أنا عاتبُ ولَلصَّبرُ أحلَى من شماتةِ حاسدٍ وقولِ خليلٍ مَلَّ شكواكَ صاحبُ : :

المصدر: منتديات رحيل لكل العرب - من قسم: قسم الشعراء والأدباء والخواطر

admin · 02-02-2017, 08:11 PM

قصيدة أكثر من رائعة
دائماً مبدع

02-02-2017, 08:11 PM	#2
admin المدير العام ومؤسس الموقع تاريخ التسجيل: Dec 2016 المشاركات: 999,999 التقييم: 10	admin المدير العام ومؤسس الموقع قصيدة أكثر من رائعة دائماً مبدع
	اقتباس

اسم العضو		حفظ البيانات؟
كلمة المرور

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)