, , , الأفوه الاودي , فينا مَعاشِرُ لَم يَبنوا لِقِومِهِمُ ** وَإِنَّ بَني قَومِهِم ما أَفسَدوا عادوا لا يَرشُدون وَلَن يَرعوا لِمُرشِدِهم ** فَالغَيُّ مِنهُم مَعاً وَالجَهلُ ميعادُ كَانوا كَمِثلِ لُقَيمٍ في عَشيرَتِهِ ** إذ أُهلِكَت بِالَّذي قَد قَدَّمَت عادُ أَو بَعدَه كِقُدارٍ حينَ تابَعَهُ ** عَلى الغِوايَةِ أَقوامٌ فَقَد بادوا وَالبَيتُ لا يُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ ** وَلا عِمادَ إِذا لَم تُرسَ أَوتادُ فَإِن تَجَمَّعَ أَوتادٌ وَأَعمِدَةٌ ** وَساكِنٌ بَلَغوا الأَمرَ الَّذي كادوا وَإِن تَجَمَّعَ أَقوامٌ ذَوو حَسَبٍ ** اِصطادَ أَمرَهُمُ بِالرُشدِ مُصطادُ لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم ** وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا إِذا تَوَلّى سَراةُ القَومِ أَمرَهُمُ ** نَما عَلى ذاك أَمرُ القَومِ فَاِزدادوا أَمارَةُ الغَيِّ أَن تَلقى الجَميعَ لَدى ال ** إِبرامِ لِلأَمرِ وَالأَذنابُ أَكتادُ كَيفَ الرَشادُ إِذا ما كُنتَ في نَفَرٍ ** لَهُم عَنِ الرُشدِ أَغلالٌ وَأَقيادُ أَعطَوا غُواتَهَمُ جَهلاً مَقادَتَهُم ** فَكُلُّهُم في حِبالِ الغَيِّ مُنقادُ حانَ الرَحيلُ إِلى قَومٍ وَإِن بَعُدوا ** فيهِم صَلاحٌ لِمُرتادٍ وَإِرشادُ فَسَوفَ أَجعَلُ بُعدَ الأَرضِ دونَكُمُ ** وَإِن دَنَت رَحِمٌ مِنكُم وَميلادُ إِنَّ النَجاةَ إِذا ما كُنتَ ذا بَصَرٍ ** مِن أَجَّةِ الغَيِّ إِبعادٌ فَإِبعادُ وَالخَيرُ تَزدادُ مِنهُ ما لَقيتَ بِهِ ** وَالشَرُّ يَكفيكَ مِنهُ قَلَّ ما زادُ , , , |