أما زلت
معاتباً وقد
تركت لي الديار
وعزلتني وتركتني بين المهابة واختيار
واعدتني طمأنتني ليس الفراق له مسار
وظننت أني في فؤادك نلتُ حظاً من وقار
فوجدتني قد هنت عندك واشتياقي منك صار
وهمُ خيال .. كله قد صاد قلبي كالحصار
غادرتني من أجل من ورميت وجهي باعتذار ؟
من أجل من أذبلت عود الورد وأخذت القرار ؟
من أجل من ألقيت كل الود في وضح النهار ؟
والكل قد علم المهانة واستشاط الاحتيار
وتريد مني الانتظار تريد مني الانتظار ؟
حان الرحيل قضي الزمان ذق مرارة الاختيار