وَجْـد
وتخونُني عيناي حين تراها
ووجيبُ قلبي إذ أتتْ ذكراها
وأنا الذي أقسمتُ أغلظَ أَيمُنٍ
أنَّ الفؤادَ تعافى من بلواها
قد كنتُ في منجىً أعيشُ مُنعَّمًا
حتى رماني بالغرامِ هواها
فالسّهمُ مغروزٌ يَنزُّ مشاعري
والوجدُ مسكوبٌ يرومُ لِقاها
واللّحظُ حيرانٌ يجوبُ شواطِئًا
حتى يلوحَ على الوجودِ سَناها
فإذا المكانُ يصيرُ روضًا مورِقًا
وإذا الزمانُ يصيرُ رهنَ مُناها
يا صاحبَ اللُّبِّ الَّشريدِ تصبّرًا
قد فاضَ شوقكَ يرتجي نجواها
فكفى ادِّعاءً كاذبا يا خافقي
فالرّوحُ
مقرونٌ بها سلواها