أُوزّعُ
خبزَ الشِّعرِ على
المارّينَ إليكِ
أُلملمُ حزنَكِ من نظراتِ عيونِ
أسألُ مَن مرَّ:
- كم الساعةُ عندَ حبيبةِ قلبي الآنَ؟
يُجيبُ بأنّكِ خارجَ زمنِ العشقِ
وقلبَكِ مختبئٌ كالدرِّ المكنونِ
أو أنَّ هنالِكِ مَن حطّمَ هذا الدرَّ بحمقٍ يوما
حتى سارَ
إليكِ هوى العشّاقِ على شَذراتِ ظنونِ
لكنْ فاتِنَتي
أَتَساوَتْ كلُّ نجومِ الكونِ ببعضِ الشُّهُبِ الهاويةِ؟
أَهَباءٌ أنّكِ مُلهمتي؟
أَنَسِيتِ مَذاقَ البدرِ بِلَيلِ لُحوني؟
فلْيُعلِمْ قلبَكِ مَن يَلقاكِ بأنَّي
أوقفتُ الساعةَ أيضا لحظةَ دهشةِ عيني
وعواصفُ حسنِكِ تَعروني
فَصغيرتِيَ تَعالَيْ نَضبطْ توقيتَ مشاعرِنا
عندَ دقائقِ دقّةِ قلبي
حتَّى تَمضيَ نصفُ الساعةِ يومًا
وتُحبّيني!