تضاحَكُوا
خلفَ السّطورِ بأحرفٍ خدَّاعَةٍ
وتداولوا سُبُلَ الظَعينْ
رَمِيّةٌ أيامُنا في جفوةِ الذِّكرى البَعيدةِ جُثَّةً
فما لها من دَافِنين
مَهجُورَةٌ كَبَيْتِ شَعْرٍ هائِمِ الخَطواتِ لا وَتَدٌ يَقِيْهِ ولا سَفِينْ
ويعودُ يكويني السُّؤالُ بجمرةٍ
والرُّوحُ مُدْنَفَةٌ حَزينْ:
فلماذا يوجعني اختفاءُ مُقرّّبٍ
ولماذا يُضنِينِي صدودُ المُعْرِضِينْ
فيُجيبُنِي القلبُ المُدمَّى لوعةً من هَجْرِ أَغلى السَّاكِنينْ:
شُعَبُ الوفاءِ سَجيَّةٌ كَجُلودِنَا
لا ننسى وُدًّا بل نَنِزُّ منَ الأَنين!