بسم الله الرحمن الرحيم
اريد ان اطرح بين ايديكم موضوع هام لنتحاور من خلاله والكل يدلي برايه....
الموضوع \فتاة الأمس وفتاة اليوم
فتاة الأمس التي لم يبقى منها الى القليل ....كانت بحجابها تفتخر ...وبسترها تسعد..وبحياتها تفرح
حيث لم يرى منها شيء.....
كانت اشد حياء...حتى من اقرب الناس اليها لاتجرء وترفع صوتها ...رقيقة الكلام...ناعمة الحوار..جميلة الأسلوب
كانت ملتزمة بدينها مطيعة لربها حريصة على عفافها...حتى من الهواء تخاف ان يلامسها.....
اين هذه الفتاة من فتاة اليوم...؟
فلنسأل انفسنا هذا السؤال ......حيث باعت ماكانت عليه فتاة الأمس
والله انه لشيء تبكي منه العيون ..وتخجل منه النفوس وتضيق له الصدور...
لقد اصبح همها ان تتجرد من حجابها تدريجيا...فهي تركض وتسارع الى زيف العبايات المخصرة والمزركشة..
ولهدف لكي تفتن بها عيون الشباب ..والأدهى في الأمر بأنها تفتخر بها وتتفاخر ...
اي فخر هذا أختاه ...وأنت على طريق الأنحراف ..والهاوية
الفخر الحقيقي بأمهات المؤمنين رضي الله عنهن ..
وليس في الخرافات الدنيوية.....
باعت حيائها...فأصبحت تتحدث وبكل جراءة مع اي شاب تصادفه ...تحاول ان تكلمه ..ان تأخذ معه المواعيد
ماهذه الفتاة في نظركم ....الم تعلمي قوله تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)﴾ [سورة ق]
هذه حبل الفتن التي اخبرنا عنه الرسول الكريم فيما معناه..سيأتي زمان الفتن فيه كاقطع الليل المظلم....
وقال صلى الله عليه وسلم:
"إن الدنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإن اللهَ مستخلفُكم فيها . فينظرُ كيف تعملون . فاتقوا الدنيا واتقوا النساءَ . فإن أولَ فتنةِ بني إسرائيلَ كانت في النساءِ"(رواه مسلم).
فإني اخاطب كل ام واب ..رجل وأمرأة... بأن يربوا بناتهم على الأسلام الحقيقي...الذي بدأ يتلاشى
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ". (رواه مسلم).