بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دخلت المرأة غرفة العمليات لتلد وبينما هي كذلك أدركتها المنية وماتت بعد أن ولدت ولداً جميلاً
حزن الزوج على فراق زوجته وأخذ الولد وأعطاه لخالته لإنشغاله بأعماله ، وبعد سبعة أشهر من وفاة زوجته تزوج الرجل وأنجب من الزوجة الجديدة ولداً وبنتاً
وبعد مرور ثلاث سنوات أحضر الرجل ولده من خالته ليعيش معه .
إهتمت الزوجة الجديدة بأبنائها فقط ولم تهتم بهذا الولد اليتيم ، فعاملته بشدة وكانت تعاقبه ولا ترحمه ، وكانت كثيراً ما تضع له الطعام ليأكل بمفرده
وفى يوم كانت الزوجة الجديدة قد إستضافت أهلها على العشاء فجاء الولد ونظر إلى مائدة الطعام وما عليها من صنوف الطعام والحلوى فمد يده ليأخذ شيئاً يأكله فرأته زوجة الأب ونهرته بشدة ، ثم قامت بإعطائه طبقاً من الأرز وأدخلته البلكونة وقالت له أجلس هنا حتى ينصرف الضيوف ولا تخرج من مكانك
جلس الطفل الذي لم يتجاوز الأربعة سنين في البلكونة بمفرده يأكل وكان يوماً شديد البرودة وخاف من زوجة أبيه أن يخرج عليها فتضربه ، فنام مكانه
إنصرف أهل الزوجة وقامت بأخذ أولادها ودخلت تنام هي وأبنائها ، حَضَرَ الزوج متأخراً من عمله قالت له الزوجة :
أُحضّر لك العشاء ؟ قال لها : أكلت بالخارج
فسأل عن إبنه يتيم الأم فقالت له زوجته إنه نائم فى سريره ونست أنها أجلسته في البلكونة !!
نام الرجل ، وبينما هو نائم رأى زوجته المتوفية في المنام تقول له إنتبه إلى ولدك !!
فقام الرجل مذعوراً وسأل عن الولد ؟؟ فقالت الزوجة : قلت لك إنه في سريره !!
فنام الرجل ، وجاءته زوجته المتوفية للمرة الثانية تقول له إنتبه إلى ولدك !!
فقام الرجل يسأل زوجته عن الولد ؟؟ فقالت له : أنت تُكَبّر الأمور ، الولد إطمئننت عليه وإنه في فراشه ولا تنشغل به .
نام الرجل وللمرة الثالثة فجائته زوجته المتوفية وقالت له :
إنتهى الأمرالآن إبني قد جائني
فقام الرجل مذعوراً يبحث عن ولده في سريره فلم يجدهُ ، ثم بحث عنه في كل مكان في البيت فلم يجده ففتح بلكونة البيت فوجد ولده قد لف جسده من شدة البرد وأخبأ رأسه بين رجليه ، وقد تبدل حاله وإزرق وجهه فحركه أبوه فوجده قد فارق الحياة وبين يديه طبق الأرز قد أكل بعضه وترك الباقي لأنه كان في موعد مع من سيحنوا عليه ويرفق به ويرتمي بين يديها
كان في موعد مع أُمه
فاتقوا الله في أولادكم وعاملوهم برفق .