عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2017, 03:51 AM   #1
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 29
التقييم: 10
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 29
التقييم: 10
افتراضي عَلى كُلِّ حالٍ ليسَ في الحُبِّ راحةٌ ** أَموتُ شَهيداً وَالسلامُ علَيكُمُ

عَلى كُلِّ حالٍ ليسَ الحُبِّ عَلى كُلِّ حالٍ ليسَ الحُبِّ

:
:
الحراق
:
أَحِبَّتَنا إِنَّ الغَرامَ أَصابَني ** وَغَيَّبَني حَتّى تَحَيَّرتُ فيكُمُ
فَإِن رُمتُ نَوماً فارَقَ النَومُ مُقلَتي ** وإن رُمتُ بَسطاً خَفَّ سَلوايَ عَنكُمُ
وإن كُنتُ من أَهلي قَريباً أَخاف أَن ** تَروا مِن مُحِبٍّ حالةَ البُعدِ مِنكمُ
وَإِن كُنتُ ناءٍ عَنكُمُ خِلتُ أَنَّني ** أَقصرُ عَن نَهجِ العَبيدِ لَدَيكُمُ
عَلى كُلِّ حالٍ لَيسَ في الحُبِّ راحَةٌ ** أَموتُ شَهيداً وَالسَلامُ عَلَيكُمُ
:
:
عَلى كُلِّ حالٍ ليسَ الحُبِّ عَلى كُلِّ حالٍ ليسَ الحُبِّ
عَلى كُلِّ حالٍ ليسَ الحُبِّ عَلى كُلِّ حالٍ ليسَ الحُبِّ

:
:
عَزيزٌ لِقاها لا يَنالُ وِصالَها ** سِوى مَن يَرى مَعنىً بِغَيرِ هَوِيَّةِ
كَلِفت بِها حَتّى فَنِيتُ بِحُبِّها ** فَلَو أَقسَمَت أَنّيَ إِيّاها لَبَرَّتِ
وَغالَطتُ فيها الناسَ بِالوَهمِ بَعدَما ** تَبَيَّنتها حَقّاً بِداخِلِ بُردَتي
وَغَطَّيتُها عَنّي بِثَوبِ عَوالِمي ** وَعَن حاسِدي فيها لِشِدَّةِ غيرَتي
بَديعَة حُسنٍ لو بَدا نورُ وَجهِها ** إِلى أَكمَهٍ أَضحى يَرى كُلَّ ذَرَّةِ
تحلّت بأنواع الجمال بأسرها ** فهام بها أهل الهوى حيثُ حلّت
وَحَلَّت عُرى صَبري عَلَيها صَبابَة ** فَأَصبَحتُ لا أَرضى بِصَفوَةِ عُروَةِ
وَمَن ذا مِنَ العُشّاقِ يَبلُغُ في الهَوى ** مَرامِيَ فيها أَو يُحاوِلُ رُتبَتي
وَبي مِن هَواها ما لَو أُلقيَ في لَظى ** لَذابَت لَظى مِنهُ بِأَضعَفِ زَفرَتي
وَبِالبَحرِ لَو يُلقى لَأَصبَحَ يابِساً ** وَبِالشَمِّ دَكَّت وَالسَحاب لَجَفَّتِ
ذَهَلت بِها عَيني فَلَم أَرَ غَيرَها ** وَهِمتُ بِها وَجداً بِأَوَّلِ نَظرَةِ
وَلَمّا أَزَل مُستَطلِعاً شَمسَ وَجهِها ** إِلى أَن تَراءَت مِن مَطالِعِ صورَتي
فَغابَ جَميعي في لَطافَةِ حُسنِها ** لأَن كُنتُ مَشغوفاً بِها قَبلَ نَشأَتي
فَدَع عاذِلي فيها المَلامَ فَإِنَّما ** عَذابي بِها عَذبٌ وَناري جَنَّتي
وَإِن شِئتَ لُم فيها فَلَستُ بِسامِعٍ ** دُهيتُ فَلَم يَكُن إِلَيكَ تَلفُّتي
:
:
عَلى كُلِّ حالٍ ليسَ الحُبِّ عَلى كُلِّ حالٍ ليسَ الحُبِّ


ناشد الود غير متواجد حالياً   اقتباس