هل
تأثر الدخل المادي للشركات بعد
اعتمادها صفحات amp؟
نتابع في مقال اليوم سلسلة المقالات الكثيرة التي تحدثنا فيها عن تقنية amp أو
صفحات الوب المسرعة ، إذ كنا قد تناولنا في مقالات سابقة كيفية بناء هذه الصفحات و شرحنا مبدأها و كيفية عملها ، اليوم نتابع معكم في نفس السياق و لكن سنرصد مدى رضى الشركات الكبرى على هذه التقنية ، الرصد سيكون من منظور مادي بحت حيث سنرصد مدى
تأثر دخل الشركات بعد انتقالها إلى استخدام
صفحات amp .
اختلفت ردود أفعال الشركات حول هذا الموضوع ، أبدأ أولاً بالشركات التي أعجبتها
صفحات ال amp ، ومنها شبكة cnn و جريدة الواشنطن بوست ، حيث أعلنت هذه الشركات أن دخلها لم يتغير و لم يتراجع أبداً بعد
اعتمادها صفحات amp ، بالمقابل أعلنت جريدة وول ستريت جرنال أنها تشعر بالإحباط من هذه التقنية الجديدة ، حيث انخفضت أرباحها إلى النصف بعد أن انتقلت إلى تقنية amp .
تجدر الإشارة إلى أن العائد
المادي المقصود به هنا عائد هذه الشركات من الإعلانات المنشورة على مواقعها ، إذ أن المعايير الخاصة بصفحات الـ amp تتيح للناشر استخدام أنواع محتوى محدودة في صفحته ، مما يحد من قدرته على نشر الإعلانات بالطريقة التي يرغب بها ، فهل يمكن اعتبار التراجع السابق للأرباح سببه
صفحات الـ amp ؟ أم أن سببه يعود إلى عدم قدرة هذه الشركات تصميم إعلانات متوافقة مع
صفحات amp و بنفس الوقت قادرة على تحقيق أرباح عالية ؟
الأمر الآخر هو الغموض الذي يلف موضوع اعتماد ال amp كعامل ترتيب في نتائج البحث على الموبايل ، إذ أن هناك أمران يناقضان بعضهما : الأمر الأول هو تصريح جوجل أن
صفحات ال amp ليست عامل ترتيب في نتائج البحث ، و لكن و من جهة ثانية كلنا يعلم أن سرعة تحميل الصفحة هي عامل ترتيب في جوجل ، هل تعلم عزيزي القارئ أن سرعة تحميل صفحة الـ amp أعلى بأربع مرات من سرعة تحميل الصفحة العادية ؟ إذاً كيف ستتصرف جوجل في هذه الحالة ؟ هل ستتصدر
صفحات amp الترتيب لكونها سريعة بغض النظر عن أنها تعتمد تقنية amp ؟ تساؤل يطرح نفسه بقوة في عالم سيو و ربما يكون سبباً لاعتماد الشركات
صفحات amp بالرغم من تراجع دخلها
المادي .