السؤال
أنا شاب عمري 25 سنة، أقيم في المملكة المتحدة، وهناك موضوع يشغل بالي، ولكن أود أن أوضح شيئا بخصوصه. الزواج هنا نادرا ما يحدث لعدة أسباب لا فائدة من ذكرها. والعلاقات
العاطفية تندرج تحت اسم: (boyfriend)، وأنا بحكم إقامتي هنا منذ فترة كبيرة لدي صديقة، وأود أن يحدث بيننا علاقة حميمة. وسؤالي: هل هذه
العلاقة تعتبر زنا؛ لأنها ليست زواجا؟ ولكن ما نفعله بمعرفة أهلها، وأصدقائها، وكل الناس. فهذا هو المجتمع أي أن شرط إشهار
العلاقة موجود، وأيضا شرط الإيجاب والقبول موجود. فهل يعتبر هذا زنا؛ لأنه ليس زواجا رسميا؟ ومع العلم أنها مسيحية أي من أهل الكتاب. أفيدوني لأني في حيرة منذ لفت صديقي نظري لهذا الأمر، وأخشى أن أكون قد زنيت كل هذا الوقت. وجزاكم الله خيرا مقدما.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فإن عقدت على تلك المرأة عقدا شرعيا، فهي زوجتك، وإن لم تعقد عليها فإنكما زانيان، والعقد الشرعي له أركان منها الإيجابُ بأن يقول لك ولي المرأة " زوَّجْتُكَ " وترد أنت بالقبول فتقول " قَبِلْتُ ".
وأما مجرد علم وليها بأنك على علاقة معها، واشتهار ذلك، فإن هذا لا يعتبر عقدا شرعيا، بل زنا، والواجب التوبة منه، وقد سبق بيان أركان النكاح وصيغته في فتاوى كثيرة جدا منها الفتوى: 25637، والفتوى: 7704.
والله تعالى أعلم.