السؤال
في كل يوم أستيقظ فيه من النوم، أجد نفسي مبللًا بالماء، حتى أن الماء يكون ما بين فخذيّ، فهل هذا الماء عرق أم منيّ أم مذيّ؟ وهل يكون خروج المنيِّ والمذي إلى ما بين الفخذين، أم يكون في السروال الداخلي فقط؟ ويغلب على ظني أنه عرق، لكن السؤال هو: إن كان هذا عرقًا، فكيف أميِّز بينه وبين المنيِّ في حال نزل منيٌّ في يوم من الأيام؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن غلبة الظن تنزل منزلة اليقين، فيعمل بها كثيرًا في مجال العبادات، يقول الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع: واستفدنا من كلام المؤلف: أن غلبة الظن لها مدخل في العبادات، وإن كان بعض العبادات لا يمكن أن تفعل إلا باليقين، لكن كثيرًا من العبادات مبنية على غلبة الظن، بل هذه قاعدة في العبادات، وهي: «البناء على غلبة الظن». انتهى. وراجع المزيد في الفتوى: 97011.
وبناءً عليه؛ فإنما تجده بعد استيقاظك يعتبر عرقًا، إذا غلب على ظنك أنه كذلك, ومن ثم؛ فلا يلزمك غسل جنابة، ولا غسل موضع العرق المذكور؛ لأنه طاهر، كما سبق في الفتوى رقم: 242197. وقد ذكرنا الصفات المميِّزة للمنيِّ عن غيره في الفتويين: 189485, 67493.
والله أعلم.