تفسير ابن كثر - سورة القصص - الآية 46

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَٰكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) (القصص) mp3
" وَمَا كُنْت بِجَانِبِ الطُّور إِذْ نَادَيْنَا " قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ فِي التَّفْسِير مِنْ سُنَنه أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن حُجْر أَخْبَرَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنْ حَمْزَة الزَّيَّات عَنْ الْأَعْمَش عَنْ عَلِيّ بْن مُدْرِك عَنْ أَبِي زُرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " وَمَا كُنْت بِجَانِبِ الطُّور إِذْ نَادَيْنَا " قَالَ نُودُوا أَنْ : يَا أُمَّة مُحَمَّد أَعْطَيْتُكُمْ قَبْل أَنْ تَسْأَلُونِي وَأَجَبْتُكُمْ قَبْل أَنْ تَدْعُونِي وَهَكَذَا رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ حَدِيث جَمَاعَة عَنْ حَمْزَة وَهُوَ اِبْن حَبِيب الزَّيَّات عَنْ الْأَعْمَش وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ حَدِيث وَكِيع وَيَحْيَى بْن عِيسَى عَنْ الْأَعْمَش عَنْ عَلِيّ بْن مُدْرِك عَنْ أَبِي زُرْعَة وَهُوَ اِبْن عَمْرو بْن جَرِير أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ مِنْ كَلَامه وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَالَ مُقَاتِل بْن حَيَّان " وَمَا كُنْت بِجَانِبِ الطُّور إِذْ نَادَيْنَا" أُمَّتك فِي أَصْلَاب آبَائِهِمْ أَنْ يُؤْمِنُوا بِك إِذَا بُعِثْت وَقَالَ قَتَادَة " وَمَا كُنْت بِجَانِبِ الطُّور إِذْ نَادَيْنَا " مُوسَى وَهَذَا وَاَللَّه أَعْلَم أَشْبَه بِقَوْلِهِ تَعَالَى : " وَمَا كُنْت بِجَانِبِ الْغَرْبِيّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْر " ثُمَّ أَخْبَرَ هَهُنَا بِصِيغَةٍ أُخْرَى أَخَصّ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ النِّدَاء كَمَا قَالَ تَعَالَى : " وَإِذْ نَادَى رَبّك مُوسَى " وَقَالَ تَعَالَى : " إِذْ نَادَاهُ رَبّه بِالْوَادِي الْمُقَدَّس طُوَى " وَقَالَ تَعَالَى : " وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِب الطُّور الْأَيْمَن وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا " وَقَوْله تَعَالَى : " وَلَكِنْ رَحْمَة مِنْ رَبّك " أَيْ مَا كُنْت مُشَاهِدًا لِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَلَكِنَّ اللَّه تَعَالَى أَوْحَاهُ إِلَيْك وَأَخْبَرَك بِهِ رَحْمَة مِنْهُ بِك وَبِالْعِبَادِ بِإِرْسَالِك إِلَيْهِمْ " لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِير مِنْ قَبْلك لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " أَيْ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ بِمَا جِئْتهمْ بِهِ مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • في بطن الحوت

    في بطن الحوت: كتابٌ اشتمل على العديد من القصص المؤثِّرة لرفع الهِمَم وإعلائها، ولنبذ الذنوب وتركها، واجتناب المعاصي وهجرانها، والقدوم على الله - سبحانه وتعالى - بقلوبٍ سليمة، لنَيْل ما عند الله من حسناتٍ ودرجات.

    الناشر: موقع الشيخ العريفي www.arefe.com

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/336100

    التحميل:

  • تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى الـمبطلين

    تنزيه القرآن الكريم عن دعاوى الـمبطلين : تحتوي هذه الرسالة على عدة مسائل منها: - منهج المبطلين في إثارة الأباطيل عن القرآن. - الجمع الكتابي للقرآن الكريم. - هل القرآن الكريم من إنشاء محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ - المصادر المزعومة للقرآن الكريم. - هل تغير النص القرآني في عصر الصحابة الكرام؟ - الأباطيل المتعلقة بذات الله وصفاته وأفعاله. - الأباطيل المتعلقة بما في القرآن عن أنبياء الله تعالى. - الأباطيل المتعلقة بشخص النبي - صلى الله عليه وسلم -. - القرآن والمسيحية. - الأخطاء المزعومة في القرآن الكريم. - الأخطاء اللغوية المزعومة في القرآن الكريم. - التناقضات المزعومة في القرآن الكريم. - المرأة في القرآن.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/228829

    التحميل:

  • المدارس العالمية الأجنبية الاستعمارية تاريخها ومخاطرها

    المدارس العالمية الأجنبية الاستعمارية : فإن أعداء الله عباد الصليب وغيرهم من الكافرين، أنزلوا بالمسلمين استعماراً من طراز آخر هو: " الاستعمار الفكري " وهو أشد وأنكى من حربهم المسلحة! فأوقدوها معركة فكرية خبيثة ماكرة، وناراً ماردة، وسيوفاً خفية على قلوب المسلمين باستعمارها عقيدة وفكراً ومنهج حياة؛ ليصبح العالم الإسلامي غربياً في أخلاقه ومقوماته، متنافراً مع دين الإسلام الحق، وكان أنكى وسائله: جلب " نظام التعليم الغربي " و" المدارس الاستعمارية – الأجنبية العالمية " إلى عامة بلاد العالم الإسلامي، ولم يبق منها بلد إلا دخلته هذه الكارثة، وفي هذا الكتاب بيان تاريخ هذه المدارس ومخاطرها.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/117118

    التحميل:

  • عيسى الحقيقي وعيسى المزيف في العهد الجديد

    عيسى الحقيقي وعيسى المزيف في العهد الجديد: كتاب جديد ومهم يتناول صورة عيسى الحقيقية والمزيفة بالإنجيل من تأليف الشيخ صالح السبيل وهو متخصص بالمقارنة بين الأديان وقد أمضى أكثر من عشرين سنة في دراسة الأنجيل و الأديان الأخرى وقد تم تأليف الكتاب باللغة الإنجليزية مباشرة ثم ترجم إلى العربية.

    الناشر: موقع التصور الصحيح للمسيح https://www.jesusdepictions.com

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/385680

    التحميل:

  • العلم والتربية والتعليم

    العلم والتربية والتعليم : في هذه الرسالة بيان طرق التعلم وأسباب فهم الدروس وتربية الأبناء كما يجب أن تكون وبيان مسئولية المدرس وكونه تحمل مسئولية كبرى وأمانة عظمى سيسأل عنها أمام الله يوم القيامة نحو طلبته وبيان واجب الآباء نحو الأبناء من التربية والقدوة الحسنة والتعليم النافع والكلام الطيب والأدب الحسن. وبيان مسئولية الطالب تجاه مدرسية وزملائه ووالديه بالبر والإحسان والأدب والأخلاق الطيبة. كما اشتملت هذه الرسالة على الحث على اختيار الجليس الصالح المطيع لله ورسوله والقائم بحقوق الله وحقوق عباده حيث إن المرء معتبر بقرينه وسوف يكون على دين خليله فلينظر من يخالل.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/209117

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة