تفسير ابن كثر - سورة البقرة - الآية 138

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) (البقرة) mp3
قَوْله " صِبْغَة اللَّه " قَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس دِين اللَّه وَكَذَا رُوِيَ عَنْ مُجَاهِد وَأَبِي الْعَالِيَة وَعِكْرِمَة وَإِبْرَاهِيم وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَالضَّحَّاك وَعَبْد اللَّه بْن كَثِير وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَالسُّدِّيّ نَحْو ذَلِكَ وَانْتِصَاب صِبْغَة اللَّه إِمَّا عَلَى الْإِغْرَاء كَقَوْلِهِ" فِطْرَة اللَّه " أَيْ اِلْزَمُوا ذَلِكَ عَلَيْكُمُوهُ وَقَالَ بَعْضهمْ بَدَلًا مِنْ قَوْله " مِلَّة إِبْرَاهِيم " وَقَالَ سِيبَوَيْهِ هُوَ مَصْدَر مُؤَكَّد اِنْتَصَبَ عَنْ قَوْله " آمَنَّا بِاَللَّهِ " كَقَوْلِهِ" وَعْدَ اللَّه " وَقَدْ وَرَدَ فِي حَدِيث رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم وَابْن مَرْدَوَيْهِ مِنْ رِوَايَة أَشْعَث بْن إِسْحَاق عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيل قَالُوا : يَا رَسُول اللَّه هَلْ يَصْبُغ رَبُّك ؟ فَقَالَ اِتَّقُوا اللَّه . فَنَادَاهُ رَبّه يَا مُوسَى سَأَلُوك هَلْ يَصْبُغ رَبّك ؟ فَقُلْ نَعَمْ : أَنَا أَصْبُغ الْأَلْوَان الْأَحْمَر وَالْأَبْيَض وَالْأَسْوَد وَالْأَلْوَان كُلّهَا مِنْ صَبْغِي " وَأَنْزَلَ اللَّه عَلَى نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صِبْغَة اللَّه وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّه صِبْغَة " كَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْن مَرْدَوَيْهِ مَرْفُوعًا وَهُوَ فِي رِوَايَة اِبْن أَبِي حَاتِم مَوْقُوف وَهُوَ أَشْبَه إِنْ صَحَّ إِسْنَاده وَاَللَّه أَعْلَم .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • مناظرة بين الإسلام والنصرانية

    مناظرة بين الإسلام والنصرانية : هذا الكتاب عبارة عن نص مكتوب لمناظرة أجريت بين نخبة من علماء المسلمين بدعوة من بعض قساوسة نصارى ومبشرين في الفترة من 23/1/1401هـ إلى 29/1/1401هـ، الموافق 1/12/1980م إلى 7/12/1980م بالخرطوم، وقاموا من خلالها باستعراض تفصيلي لحقيقة العقيدة النصرانية المسطرة في كتبهم ومناقشتها على ضوء ما يقرون به من معتقدات التثليث والصلب والفداء والأبوة والبنوة وعن الكتب المقدسة بعهديها القديم والجديد وأماطوا اللثام عن هذا التعارض والتناقض الذي تحمله هذه الأناجيل.

    الناشر: الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالرياض https://www.alifta.com

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/73737

    التحميل:

  • كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

    كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة: قال المصنف: «فهذه رسالة مختصرة في «كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى»، بيَّنتُ فيها الطرقَ المُثلَى في كيفية دعوتهم بالأساليب والوسائل المناسبة على حسب ما تقتضيه الحكمة في دعوتهم إلى الله تعالى».

    الناشر: المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة https://www.IslamHouse.com

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/338053

    التحميل:

  • رسالة إلى السجناء

    في هذه الرسالة بعض النصائح والتوجيهات إلى السجناء.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/209007

    التحميل:

  • الصيام آداب وأحكام

    الصيام آداب وأحكام : رسالة شاملة للشيخ ابن جبرين - رحمه الله - بينت بعض آداب الصيام وأحكامه، إضافة إلى بيان شيء من أحكام الاعتكاف وفضل العشر الأواخر من رمضان، وأحكام زكاة الفطر، وأحكام العيد ثم خاتمة في وداع الشهر الكريم.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/230525

    التحميل:

  • الحزن والاكتئاب على ضوء الكتاب والسنة

    الحزن والاكتئاب على ضوء الكتاب والسنة : يحتوي الكتاب على: • مقدمة الدكتور عبد الرزاق بن محمود الحمد • بين يدي الكتاب • ترجمة المؤلف رحمه الله • مقدمة المؤلف • تعريف الحزن والاكتئاب • أنواع الحزن • مرض الاكتئاب : أولاً: أعراضه - ثانيًا: أسبابه. • ما هو العلاج؟ أولاً: العقيدة - ثانيًا: التقوى والعمل الصالح - ثالثًا: الدعاء والتسبيح والصلاة - رابعًا: تقدير أسوأ الاحتمالات - خامسًا: الواقعية في النظرة إلى الحياة - سادسًا: تقديم حسن الظن - سابعًا: كيف التصرف حيال أذى الناس - ثامنًا: الأمل. • العلاج الطبي للاكتئاب.

    الناشر: مجلة البيان https://www.albayan-magazine.com

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/205802

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة