تفسير ابن كثر - سورة مريم - الآية 18

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا (18) (مريم) mp3
" قَالَتْ إِنِّي أَعُوذ بِالرَّحْمَنِ مِنْك إِنْ كُنْت تَقِيًّا " أَيْ لَمَّا تَبَدَّى لَهَا الْمَلَك فِي صُورَة بَشَر وَهِيَ فِي مَكَان مُنْفَرِد وَبَيْنهَا وَبَيْن قَوْمهَا حِجَاب خَافَتْهُ وَظَنَّتْ أَنَّهُ يُرِيدهَا عَلَى نَفْسهَا فَقَالَتْ " إِنِّي أَعُوذ بِالرَّحْمَنِ مِنْك إِنْ كُنْت تَقِيًّا " أَيْ إِنْ كُنْت تَخَاف اللَّه تَذْكِيرًا لَهُ بِاَللَّهِ وَهَذَا هُوَ الْمَشْرُوع فِي الدَّفْع أَنْ يَكُون بِالْأَسْهَلِ فَالْأَسْهَل فَخَوَّفَتْهُ أَوَّلًا بِاَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَنْ عَاصِم قَالَ قَالَ أَبُو وَائِل وَذَكَرَ قِصَّة مَرْيَم فَقَالَ قَدْ عَلِمْت أَنَّ التَّقِيّ ذُو نُهْيَة حِين قَالَتْ " إِنِّي أَعُوذ بِالرَّحْمَنِ مِنْك إِنْ كُنْت تَقِيًّا قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُول رَبّك " أَيْ فَقَالَ لَهَا الْمَلَك مُجِيبًا لَهَا وَمُزِيلًا لِمَا حَصَلَ عِنْدهَا مِنْ الْخَوْف عَلَى نَفْسهَا لَسْت مِمَّا تَظُنِّينَ وَلَكِنِّي رَسُول رَبّك أَيْ بَعَثَنِي اللَّه إِلَيْك وَيُقَال إِنَّهَا لَمَّا ذَكَرَتْ الرَّحْمَن اِنْتَفَضَ جِبْرِيل فَرَقًا وَعَادَ إِلَى هَيْئَته .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • معرفة الله

    معرفة الله: من هو الله؟ أصل الكلمة: لفظ اسم [الله] - جل جلاله - أصلها عربي، استعملها العرب قبل الإسلام والله جل جلاله الإله الأعلى لا شريك له الذي آمن به العرب في فترة الجاهلية قبل الإسلام لكن بعضهم عبد معه آلهة أخرى وآخرون أشركوا الأصنام في عبادته.

    الناشر: موقع معرفة الله https://knowingallah.com

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/370722

    التحميل:

  • الأقصى طريق المسرى

    الأقصى طريق المسرى: فإن الناظرَ في أحوال الناس في هذه الأيام, وما يدور حولهم في أرض الإسراء والمعراج، وتبايُن وجهات النظر ليعجَب كل العجب, ذلك أن عدم المعرفة بأمور الدين ،وتقطع أواصر الأمة الإسلامية إلى فِرَق وأحزاب ودويلات، وإقامة الحواجز والحدود أكسَبَ الأمةَ ولاءات جزئية للجنس والأرض، وقد أثّر ذلك بالطبع على الولاء العام للإسلام وأرضه عند البعض، لذلك أحبَبنا أن نُبيِّنَ في هذه العُجالة منزلة أرض الإسراء في الإسلام، والمطلوب من كل مسلم نحوها.

    الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت https://islam.gov.kw/cms

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/381060

    التحميل:

  • حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة

    حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة: قال المصنف - رحمه الله -: «فإن من محاسن شريعة اللّه تعالى مراعاة العدل وإعطاء كل ذي حق حقه من غير غلو ولا تقصير .. فقد أمر اللّه بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى. وبالعدل بعثت الرسل وأنزلت الكتب وقامت أمور الدنيا والآخرة. والعدل إعطاء كل ذي حق حقه وتنزيل كل ذي منزلة منزلته ولا يتم ذلك إلا بمعرفة الحقوق حتى تعطى أهلها، ومن ثم حررنا هذه الكلمة في بيان المهم من تلك الحقوق؛ ليقوم العبد بما علم منها بقدر المستطاع، ويتخلص ذلك فيما يأتي: 1 - حقوق اللّه تعالى. 2 - حقوق النبي - صلى الله عليه وسلم -. 3 - حقوق الوالدين. 4 - حقوق الأولاد. 5 - حقوق الأقارب. 6 - حقوق الزوجين. 7 - حقوق الولاة والرعية. 8 - حقوق الجيران. 9 - حقوق المسلمين عمومًا. 10 - حقوق غير المسلمين. وهذه هي الحقوق التي نريد أن نتناولها بالبحث على وجه الاختصار».

    الناشر: موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين https://www.ibnothaimeen.com - موقع الإسلام https://www.al-islam.com

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/76548

    التحميل:

  • التقليد والإفتاء والاستفتاء

    التقليد والإفتاء والاستفتاء: بيان معنى التقليد لغة، ومعناه اصطلاحًا، وأمثلة له، ونتائج من تعريف التقليد وأمثلته، ووجه الارتباط بين المعنى اللغوي والاصطلاحي، والفرق بين التقليد والإتباع، ونبذة تاريخية عن أدوار الفقه ومراحله، ومتى كان دور التقليد؟ ثم بيان أقسامه، وأسبابه ومراحله، ثم بيان أقسام المفتي وما يتعلق به، ثم بيان أقسام المستفتي وبعض المسائل المتعلقة به ... إلخ.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/1978

    التحميل:

  • إتحاف أهل الإيمان بما يعصم من فتن هذا الزمان

    في هذه الرسالة بعض الأسباب التي تعصم من الفتن.

    المصدر: https://www.islamhouse.com/p/209161

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة