اختر لونك:
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [ التوبة : ( 105 )] كلمة الإدارة

يرجى إختيار القسم المناسب قبل النشر وسيعاقب المخالف بإنذار أول مرة وسيتم حظره إذا تكرر ذلك كلمة الإدارة

يُمنع كتابة مواضيع السحر والشعوذة والروحانيات والابراج بكافة الأشكال والمخالف سيعاقب بحظر مؤقت وإذا تكرر سيكون حظر دائم تنبيه هام جداً



قسم الحديث الشريف والسُنة النبوية كل ما يختص بالأحاديث القدسية الشريفة وأحاديث الرسول محمد ﷺ

أضف رد جديد

قديم 10-03-2019, 04:33 AM   #1
تاريخ التسجيل: Feb 2019
العمر: 28
المشاركات: 1,003
التقييم: 10
تاريخ التسجيل: Feb 2019
العمر: 28
المشاركات: 1,003
التقييم: 10
افتراضي الجمع بين النهي عن سب الأموات وحديث: (أنتم شهداء الله..)

طلب الذكر الحسن بعد الموت وارد في دعاء الأنبياء كما في دعاء نبي الله إبراهيم عليه السلام، قال تعالى: {واجعل لي لسان صدق في الآخرين}، والثناء الحسن بعد الموت منحة ربانية للأنبياء عليهم السلام جميعا، قال تعالى: {وجعلنا لهم لسان صدق عليا}، وقال تعالى: {وتركنا عليه في الآخرين}، ويبقي لأعداء الرسل ذكر الهوان والهلاك، وكل إنسان يجري على ألسنة الخلق ذكره بعد الموت بما فيه من خير أو شر، وقد وردت أحاديث تنهى عن سب الأموات، ووردت أحاديث فيها إقرار للصحابة حين أثنوا بالشر على بعض الأموات، فكيف يمكن الجمع بين ما سبق.

فقد روى البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا).

وبوَّب البخاري رحمه الله: "باب: ثناء الناس على الميت"، وأورد حديث أنس بن مالك رضى الله عنه قال: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وجبت)، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: (وجبت)، فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: ما وجبت؟ قال: (هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله فى الأرض).

فكيف أقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ثنائهم بالشر على الجنازة الثانية ووافقهم على قولهم، وأكد على شهادتهم مع نهيه عن سب الأموات؟

في الجواب عن هذا التعارض توجيهات كثيرة لأهل العلم:

فقد حمل بعضهم إقراره لهم بذكر الجنازة الثانية بالشر؛ لأن صاحبها كان منافقا معروفا، ويقوي هذا الاحتمال ما ورد عند الإمام أحمد في المسند عن أبي قتادة بإسناد صحيح من أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على الجنازة التي أثنوا عليها خيرا، ولم يصل على الأخرى، ومما يؤيد هذا الاحتمال أيضا جزم النبي صلى الله عليه وسلم له بالنار في قوله: (وجبت له النار)؛ إذ لا تجب ويقطع بها للمذنبين، بل هم فى مشيئة الله، ذكر هذا الاحتمال الإمام النووي والقاضي عياض وغيرهما.

ولم يرتض هذا الاحتمال بعض شراح الحديث بل جعل الحديثين في المسلمين، قال الإمام الصنعاني: "ولا يقال إن الذي أثنوا عليه شراً ليس بمؤمن، لأنه قد أخرج الحاكم في ذمه: "بئس المرء لقد كان فظاً غليظاً"، والظاهر أنه مسلم إذ لو كان كافراً لما تعرضوا لذمه بغير كفره" ا.هـ

وعلى هذا القول بأنه كان مسلما فيحمل ثناؤهم عليه شرا على أنه إنما سوغه النبي عليه الصلاة والسلام بعد الموت وقبل الدفن ليتعظ، فساق الأحياء بما ينتشر عنه من سوء الذكر، وربما عساه يزهد كثيرا من الناس عن حضور الصلاة عليه، فإذا دفن وجب الإمساك عنه، قال الإمام الصنعاني: "وهو الذي يناسب التعليل بإفضائهم إلى ما قدموا فإن الإفضاء الحقيقي بعد الدفن" ا.هـ

وحمل بعضهم الثناء بالشر على أنه من باب الشهادة، لا من باب السب، فما كان على جهة الشهادة على الميت بما فعل فإنه يجوز، كالمجاهر بالفسق أو بالبدعة فإن هؤلاء لا يحرم ذكرهم بالشر للحذر من طريقهم ومن الاقتداء بهم لا بقصد السب والإساءة أو الشماتة، ولعل هذا أقرب التوجيهات المذكورة في الجمع بين الحديثين.

القيصر غير متواجد حالياً   اقتباس
قديم 15-07-2019, 11:15 AM   #2
الصورة الرمزية عيون المها
تاريخ التسجيل: Jul 2019
المشاركات: 500
التقييم: 10
افتراضي

بارك الله فيكم ونفعنا بما قدمتم
جزاكم الله خير الجزاء
سلمت اناملكم
فى انتظار ابدعاتكم
دمتم متألقين مبدعين متميزين
عيون المها غير متواجد حالياً   اقتباس
أضف رد جديد

الكلمات الدلالية (Tags)
منتديات رحيل, رحيل, شبكة رحيل, r7il, r7il.com


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زهرة وفائدة العبوق قسم القرآن الكريم 2 28-07-2019 04:33 AM
معجزات سورة الفاتحة admin قسم القرآن الكريم 1 28-07-2019 04:23 AM
أصناف ملعونة عند الملائكة سالجان قسم القرآن الكريم 1 17-07-2019 11:21 PM
معجم صفات الله عز وجل ( 6 ) سالجان قسم القرآن الكريم 1 07-07-2019 07:21 PM
فضائل الخلفاء الراشدين سالجان قسم القرآن الكريم 1 07-07-2019 07:20 PM


الساعة الآن 04:45 AM

 


Content Relevant URLs by vBSEO ©2010, Crawlability, Inc.