عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-2017, 09:36 AM   #1
الصورة الرمزية admin


المدير العام ومؤسس الموقع
تاريخ التسجيل: Dec 2016
المشاركات: 999,999
التقييم: 10
الصورة الرمزية admin


المدير العام ومؤسس الموقع
تاريخ التسجيل: Dec 2016
المشاركات: 999,999
التقييم: 10
Icon39 المواصلات الحديثة بين التلميح القرآني والتصريح النبوي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


المواصلات الحديثة بين التلميح القرآني والتصريح النبوي

قال الشنقيطي في تفسيره (أضواء البيان) في قوله تعالى { وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } [ النحل ( 8 )] .

ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة، أنه يخلق ما لا يعلم المخاطبون وقت نزولها، وأبهم ذلك الذي يخلقه; لتعبيره عنه بالموصول، ولم يصرح هنا بشيء منه، ولكن قرينة ذكر ذلك في معرض الامتنان بالمركوبات، تدل على أن منه ما هو من المركوبات، وقد شوهد ذلك في إنعام الله على عباده، بمركوبات لم تكن معلومة وقت نزول الآية: كالطائرات، والقطارات، والسيارات...
وقوله : ولتتركن القلاص فلا يُسعى عليها، فإنه قَسَمٌ من النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه ستُترك الإبل فلا يُسعى عليها، وهذا مشاهدٌ الآن للاستغناء عن ركوبها بالمراكب المذكورة.

قال رسول الله ( و لتُترَكنَّ القلاص فلا يُسعى عليها ) . رواه مسلم

القلاص : أشرف الإبل، التي هي أنفس الأموال عند العرب
و هذا اخبارٌ من الرسول
بأنَّه سيأتي زمان لا تستخدم فيه الإبل للمواصلات و التنقل

وقال رسول الله : "يكون في آخر أمتي رجال يركبون على سرج كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف"
أورده المنذري رحمه الله في (الترغيب والترهيب)، وقال: "رواه ابن حبان في (صحيحه) واللفظ له، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم"

هذا الحديث يدخل ضمن الغيوب التي أخبر بها نبينا
بعدما أطلعه عليها ربنا سبحانه، وهو من معجزاته الراجعة إلى صفة العلم الثابتة لربنا جل جلاله، وفيه الكلام عن أمرين:

أولهما : صفة المركوبات التي يمتلكها الناس في مستقبل الأيام، ولعل المراد بها والله أعلم السيارات، خاصة ما كان منها كبيراً ضخماً،


وثانيهما : ما يكون عليه النساء من تبرج بالزينة وإظهار للمفاتن وهذا الحديث يشبهه الحديث الذي في صحيح مسلم: {صنفان من أهل النار من أمتي لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها ظهور الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها}، والله تعالى أعلم


قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى :
ذلك يعني أن هذه السروج، التي يركبها أولئك الرجال في آخر الزمان، ليست سروجًا حقيقية توضع على ظهور الخيل، وإنما هي أشباه الرحال.


وأنت إذا تذكرت أن الرحال: جمع رحل، و أن تفسيره كما في المصباح المنير وغيره: كل شيء يعد للرحيل، من وعاء للمتاع ومركب للبعير. إذا علمت هذا، يتبين لك بإذن الله أن النبي
، يشير بذلك إلى هذه المركوبة التي ابتكرت في هذا العصر، ألا وهي السيارات، فإنها وثيرة وطيئة لينة كأشباه الرحال.






admin غير متواجد حالياً   اقتباس