لعلك أهل ل الحقيقة
أَخْبِرْنِي أَيُهَا المَسَاءْ..،، إلَى الَّذِي أبُثُ لَهُ شَوقِي ونَجْوَايْ.. عَبْرَ أثِيرِ كُلِ صَبَاحْ ،، والطُمَأنِينَة تَسْكُن صَدْرِي ،، حِينَ أرْفَعُ عَيْنِي وَيَدِي تَتَوسَّلُ عِنْدَ دُعَائِهِ أَخْبِرِينِي أيُتُهَا الفُصُولُ حِينَ تُغْدِين وتُدْبِرِينَ بِأَمْرِهِ أيُتُهَا الرِيَاحُ المَأْمُورَة حِينَ تَهُبِّينَ بإِذْنِهِ،، مَا الْخَطْبُ أيَتُهَا النَفْسُ ألَا تعْشَقِينَهُ..!! بِيَدِهِ مَقَالِيدُ السَمَاءِ والأرِضِ أيَتُهَا النَفْسُ ألَا تفْقَهِ ..! أَنَّ مَنْ خَلَقَ الإنْسَ والجَانَ.. والنَبَاتَ والحيَوانَ هُو مَنْ يَتوَلَّ أمْرَهُم ومَنْ يَتكَفَّل بِهِم،، لَقَدْ خُلِقْنَا لِنَعْبُدَهُ.. ! فَعبَدْنَا شَهوَتَنَا وأذْعَنَّا لِوَسْوَسَةِ أنْفُسِنَا ألَا تَتَأمَلِي مَعِي .. وأَنْظُرِي وتَبَصَّرِي.، تَحَرَرِي مِن عُبُودِيَةِ الشَيْطَانَ لكِ مَزِقِي الإثْمَ ،، مَرِغِي أنْفَ العِصْيَانَ بِـ دُمُوعِ التَوْبَة . الَا تَجْزعِي مِنْ غضَبِ الله مِنْكِ !! ألَا تَندَمِي مِن سُلطَانِ نَفْسِك أيَتُهَا النَفْسُ .. تَلُوذِين لـ الخَطَأ كُلَّمَا نَفُثَ الوَسْوَاس فِي جَوفِك ،،،، أخْبِرْنِي أيُهَا الَّليْلُ .. ومَا يحِلُ بِكَ فِي غيَاهِب العِصْيَان أخْبِرْنِي كَم خَطِيئَة أُرْتُكِبَت فِي ظلَامكَ..! وكَمْ عَرْضٍ هُتِكَ فِي سِتْرِ المِعْصِيَة كَمْ مِن فِرْقَةٍ حَلَّتْ بالآخرِين.. أيَتُهَا النَفْسُ..،، كَمْ مِنْ هَرَجٍ ومَرَج أقْتَرَفَتْهُ يدَاك الآثِمَة .. وَكَم مِن سُمِّ دُسَسّْتِيهُ فِي أذنِ الآخَرِين وكَم مِنْ حَدِيثٍ أنْفَقْتِيهِ فِي سَبِيلِ الخِيَانَة وَكَمْ مِنْ ولَاءٍ ألْزَمْتِيهِ عَلَى نَفْسِكَ لِأَجْلِ غَايَة أيَتُهَا النَفْسُ .. مَا أدرَاكِ أنَّكِ حُرَّة طَلِيقَة ! مَا أدْرَاكِ أنَّكِ تَمْلُكِينَ رُوحَكِ ! ومَا أدراكِ أنَّكِ أهلٌ لِـ الحَقِيقَة ! أيَتُهَا النَفْسُ .. أَنْتِ أمَانَةٌ أوْدَعَهَا الله لِتَكُونِ خَلِيفَةَ الله فِي الأرْضِ فتَمَادَيْتِ و خلَوتِ لِشِرْكِ الشَيْطَانِ وإثْمِهِ.. غَرْتْكِ الدُنْيَا وَزُيِّنَتِ لَكِ مُرُوجَهَا.. وعِثْتِ فسَادًا .. وتمَاديْتِ غَفْلَة ،، وأنتِ لَا تَدْرِينَ ..!؟ وأنتِ لَا تَدْرِينَ ..!؟ ،، أخِبِرْنِي أيُهَا الإنْسَان يَامَنْ كَرَّمَكَ الله ورفَعَكَ وسَوَّاكَ مَاذَا أَوْلَيْتَ لِرَبِّكَ ومَا صَنَعْتَ بِالأمَانَة ..! مَا الحُجَّة لتُقَدِمَهَا ليَومٍ النَدَامَة ..! يَوْمٌ لَا مَهربَ مِنْهُ ولَا مَفَر !؟ |
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك ونفعا الله وإياك بما تقدمه |
رد: لعلك أهل ل الحقيقة
مقال مميز للغاية ، مشكور
|
الساعة الآن 12:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO ©2010, Crawlability, Inc. TranZ By
Almuhajir